أبدى العالم مؤخرا اهتمامه بشكل بارز بالملف البيئي بعد الأحداث المناخية المتغيرة في الطقس ليفتح الباب بشكل جدي وحاضر في جدول القضايا الرئيسية في معظم المؤتمرات والندوات لما له من انعكاسات مؤثرة على الحياة العامة.
ونحن في الكويت ضمن هذه المنظومة التي تتأثر كسواها من الدول بهذه التغيرات الطبيعية وبالأمس القريب أطلق الأستاذ العزيز عيسى رمضان مبادرة بعنوان الحزام الأخضر عبر حسابه في «تويتر» والتي تبدأ بزراعة المنطقة المحاذية للحدود الشمالية للحد من الغبار والتخفيف من ارتفاع درجة الحرارة وتزيد من نسبة الأكسجين في الهواء وتثبت التربة المفككة وحسب معلوماتي لاتزال حملته في طور التشكيل ومن المتوقع أن تنطلق في شهر أكتوبر وبالمصادفة ولحفظ الحقوق لأستاذنا عيسى في هذه المبادرة المميزة ولكن للإنصاف هناك من سبق أستاذنا في هذه الخطوة إلا أنها لم تكن سوى أمنية جاءت على أحاديث ابن العم خالد الهيفي الذي رسم كروكي تصوريا لمشروع أطلق عليه اسم المشروع «الحزام الأخضر القومي» والذي يبدأ من مركز بحره وحوشان ويمر للهويملية ويتعدى الصقهية ويصل إلى الشقايا حيث يرى ان هذه العملية ستمثل انتصارا على الطبيعة القاسية التي تتميز بها أرض الكويت ويوضح الهيفي أن هناك دولا قد سبقتنا في الحد من التصحر وتثبيت الكثبان الرملية وعدم تحركها ويستشهد بدولة إيران والصين اللتين نجحتا في هذه التجربة ويضيف أيضا أن هناك أشجارا استطاعت مقاومة الطبيعة مثل شجرة الصفصاف والسدر والكينا والاثل والكوناكاربس وهي أشجار لا تحتاج إلا للقليل من المياه، مؤكدا أيضا على أن هذه الأماكن من الممكن الاستفادة منها كمنتزهات طبيعية في المستقبل أضف إلى ذلك استغلالها كمراع مؤقتة في أوقات محددة من السنة انتهى حديثه هنا، كانت تلك إحدى الأمنيات والأحلام لمقاومة الطبيعة الصحراوية والتي لا تحتاج إلا لتضافر الدولة وإصرار أهل العزم على تحقيق هذه المبادرة لما لها من مردود قومي للدولة.
ملاحظة: مناشدات متكررة من منتسبي وزارة الدفاع بالنظر في حقوقهم المالية بالإجازات أسوة بمن سبقهم واستحقاقهم لزيادة وسام السور الذي صدر بمرسوم أميري ولم يصرف حتى هذا اليوم، حقوق طبيعية يجب أن يعاد النظر فيها بأقرب وقت يا وزارة الدفاع فلا يستحق حماة الوطن هذا التجاهل ونحن في انتظار موقف من الوزير.
talalhaifi@