العديد من الملفات في الحياة تعيش ضمن دائرة الأسرار، وتظل مجهولة في عالم التكهنات ولكن القليل جدا منها يكون في خانة المباح، يتسرب عن قصد ليروي فضول المتابعين ونهم المتربصين لتبقى علامة في كتب التاريخ، إلا أن بعض هذه القضايا تختلف في سردها وأحداثها بنظري لسكونها ووضوحها تسايرها على الجهة المقابلة فئة تهوى تداولها متى تشاء وفق مزاجية ومحسوبية تكاد تكون ذات طابع مصلحي تعلق عليها بعض المواقف عند الحاجة، ولتعليل ما سبق ننعش الذاكرة ببعض القضايا التي أخذت بشكلها فصولا من التأويل على سبيل المثال لا الحصر في الوقت الحاضر لنبدأ مع قضية المناخ ومن ثم الناقلات لنصل إلى الاستثمارات لننتهي إلى فساد في قضية الإيداعات والتحويلات، وهي قضايا ليست كالقضايا المبهمة بل أنها شبة معلومة ومعروفة ومتداولة للرأي العام إلا أنها تظل أحد الأسرار الغامضة في ختام صفحاتها فلا يوجد متهم مدان كما هو مفترض في كل قضية، ولسنا بموقع محاكاة لها بل النظر بتجرد من ناحية لأوجه التناقضات اللامنطقية التي تخفيها أسرار الحياة، ونحن نستعرضها كمحطة لعل وعسى أن تسعفنا الأيام لمعرفة حقيقتها.
ملاحظة: أيام وتبدأ العطلة الصيفية ولم نسمع من الدولة أي أفكار أو خطط لاحتواء وقت الفراغ لفئة الشباب أو حتى تهيئتهم في برامج تساعد في صقل شخصياتهم لذا نتمنى النظر والاهتمام بهذه الشريحة بمنحهم ما يستحقون.
talalhaifi@