الندوات الاستعراضية الأخيرة تعكس الوضع البراغماتي الذي آلت إليه الحالة السياسية في الكويت بعد أن طغت الفردية والارتباك على القرار السياسي وأصبح المشهد السياسي اقرب للأداء المرتجل والمتخبط في بعض الأحيان بعد غياب الرؤية الواضحة في الإدارة، ولعل أسبابها لم تعد خافية على البيان بعد أن طفح الصراع بين أبناء الأقطاب لمستويات لم نكن نتوقع أن تصل إليها لتتشكل عبر الأدوات المتاحة من دعم حثيث للتصعيد بات جليا على المشهد السياسي، ومن يوهم نفسه عكس ذلك فهو إما غائب عن الحقيقة أو غير مدرك لما يدور حوله، ولذا كان من الطبيعي أن يتمخض هذا الحراك عن ارتفاع سقف الطرح بشكل مواز لما يدور اليوم، فالمواجهة مستمرة ولن تستقر ما دامت أقطاب اللعبة غير متفقة في ظل غياب منطق العقل عن هذه المعادلة السياسية، وهي أمور بطبيعة الحال «مو زينة» ولا تبشر بخير ما دام الصراع على الكراسي هو الهدف الرئيسي لمن يرى مصلحته الشخصية فوق هامة الوطن.
ملاحظة: شركة المشروعات السياحية كانت في بدايتها فكرة فريدة ومميزة أسست مشاريع ترفيهية قبل خمسة وعشرين عاما، نتمنى من القائمين عليها أن يعيدوا دفة هذه الشركة لواجهتها من جديد ولتكون مركز جذب للأموال الباحثة عن السياحة في الخارج ايضا.
[email protected]