أحيانا لا تتحرك المواقف الا من خلال المشاعر ويقال ايضا ان للافعال ردودا تحركها وباختصار هذه ملاحظة أتت بعد متابعتي لافتتاح اولمبياد لندن الاكثر من رائع وصور المشاركين وتحية الجمهور لهم وطبعا من ضمنهم الوفد الكويتي الى جانب رفع العقال وهو سبب ما سنأتي عليه لاحقا بعد ذكر حادثتين دارت فصولهما في الساحة الرياضية المحلية الاولى بطلها العداء محمد العازمي الذي تابعنا قصته عبر وسائل الاعلام بعد تردد انباء فصله من عمله في وزارة الكهرباء بسبب عدم اعتماد تفرغه ولولا تدخل بعض الاطراف لدى الوزير لكان فصله محققا من دون شك مع العلم انه ممثل للكويت في الاولمبياد الاخير، أما الحادثة الثانية فهي لابن صديق لي وهو من ابطال الكويت في التايكوندو وحائز على بطولة الكويت الاخيرة ولكنه اصيب بخيبة امل بعد تجاهله من تشكيل منتخب الكويت للتايكوندو المشارك في كأس العالم المقامة في روسيا بعد ان تم اختيار لاعبين اقل منه مستوى ومن ثلاث اندية مغمورة جدا والسبب يعود لناديه الذي يعد احد الخصوم للتكتل الذي ينتسب له رئيس الاتحاد مما يعني ان القضية ليست خدمة بلد بل هي تنظيمات اشخاص وأفراد لا اكثر وخاتمة هذه الفوضى عدم المشاركة في هذه المسابقة، وللتوضيح فإن هاتين القصتين ما هما الا نموذجان لصراع كبير بدأ داخل اسوار «الرياضية» وتعدى الى الساحة السياسية وانتهى الى ما لا نهاية لاجل غير مسمى وكل ذلك لا يهم فالاولى رضا القطبين، أما الشعب والبلد فلهما التحلطم والتذمر لانهما غير معنيين، وبما ان الامور معلقة فنحن لا نملك سوى ان نعيش على التصريحات المعتادة والمقررة عند اي مشاركة رياضية بأننا سنحقق ان وصلنا، وكأن النجاح سيتمثل في الاماني والوعود ورفع العقال وما سبق يمثل مسيرة واقع حقيقي مؤسف امتد لما يقارب لثمان وعشرين عاما منصرما يعني ماكو اي نجاح في الرياضة المحلية يذكر إن استثنينا اتحاد الرماية، مما يؤكد نتيجة وهي عدم جدية الدولة فيما يختص بالشأن الرياضي وجهل الدور الاعلامي المميز الذي من الممكن ان تقوم به عالميا.
ملاحظة: وزارة التجارة ممثلة في ادارة حماية المستهلك تقوم بعمل مميز تستحق عليه منا كل الشكر والثناء.
[email protected]