بعد انتهاء العام الدراسي، هل تتكرر أزمة نقص المعلمين والمعلمات وأيضا التكييف والتبريد وعمال النظافة في العام الدراسي الجديد؟
رسالة إلى وزير التربية والتعليم، لوحظ أنه مع بداية كل عام دراسي جديد تتكرر مثل هذه الأحداث والمشاكل، والوزارة تملك الوقت الكافي في العطلة الصيفية لتفادي أي عوائق، ثلاثة أشهر بنظركم لا تكفي فهذه مصيبة.
هل تعلم معالي الوزير أن مديري المدارس يطلبون من المعلمين والمعلمات والإداريين جلب النواقص ودفع أجرة عمال النظافة من مالهم الخاص، لم ينته هنا الموضوع بل تقوم المدرسة بمخاطبة وطلب مساعدات من الجمعية التعاونية وأولياء الأمور بتصليح البرادات وأجهزة التكييف ودورات المياه، أعزكم الله.
نعلم أن وزارة التربية والتعليم تصرف لها ميزانية سنوية وتملك أراضي وعددا من المسارح وملاعب وورشات عمل وأنشطة اجتماعية متنوعة، كل هذه الإمكانيات ومع ذلك نتراجع بالترتيب العالمي في مستوى التعليم، كيف؟
وإذا تطرقنا إلى مناهج التعليم ومستوى بعض المعلمين والمعلمات هنا سوف يطول الحديث، تعلمون ماذا أقصد، لكن على الوزير والوكيل والوكلاء المساعدين ومديري المناطق التعليمية مسؤولية عظيمة تبدأ من مخرجات التعليم وتقديم جيل يخدم ويغذي مؤسسات الدولة فيخرج من يديكم أطباء ومهندسون ومخترعون ووزراء ومحامون…الخ، أين بصمتكم في صناعة مجتمع مثقف يحمل شعار الولاء والعادات والتقاليد لا بد أن يكونوا قادرين على حمل راية الوطن وإذا استمر الوضع كما هو، منهج تعليمي ضعيف، مبان غير مهيأة، معلمون دون خبرة ولا يجيدون التعليم، وتعسف بالقرارات الإدارية فسوف نكون من أمم العالم الأخير، وتكونون قد ساهمتم في خلق مجتمع يعاني من الجهل والفقر وزيادة في أعداد البطالة وتختفي ثقافة الفرد من محيط المجتمع وتحل مكانها الثقافة المجتمعية أو بالصح ثقافة القطيع.