خطوة جديدة على أجندة قرارات وزارة التربية والتعليم العالي في الكويت، وزير التربية د.سعود الحربي يصدر قرارا بإجراء اختبارات منتصف العام الحالي 2020/2021 للمرحلة الثانوية في المدارس، خطوة جديدة تحمل في طياتها تساؤلات عدة، بين البشارة والتوجس من انتشار المرض بين طلبة الثانوية، وما بين البشارة بدخول المرحلة الخامسة من خطة وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة الداخلية، بينما الإصابة بالمرض تزداد بشكل ملحوظ، وعليه يتوقف المقال الذي بين أيديكم أيها القراء الأعزاء.
جاء القرار الجديد بإجراء الاختبارات في المدارس لطلبة المرحلة الثانوية في الكويت على نحو من الرجوع إلى ما قبل جائحة كورونا (التعليم التقليدي)، الوباء الذي اجتاح العالم بأسره، وراح ضحيته ملايين البشر، ومع عدم اكتشاف المصل الخاص بالمرض، وكلها مازالت تجارب سريرية على مرضى حول العالم، بعضهم تماثل للشفاء وبعضهم في ذمة الله، تلك الاختبارات الطبية طالعتنا بها الدول الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة الأميركية ودول أخرى تجتهد لإيجاد التطعيم ضد (كوفيد -19)، وأخبار محلية عن توفير الأدوية والأمصال الخاصة بهذا الوباء في الكويت قريبا، وبرأيي لا شيء مجربا أو مؤكدا إلى الآن بوجود لقاح حقيقي ضد هذا المرض، إذا نسبة الانتشار كبيرة جدا في حال طبق القرار الوزاري إلى جانب عدم جاهزية المدارس، والسؤال: ما هي خطة وزارة التربية لتسليم المدارس التي كانت دور إيواء ومستشفيات ميدانية في أولى المراحل من مكافحة انتشار عدوى (كوفيد -19) وهل سلمت إحداها.
ولعلي أيضا أتساءل عن مدى التعاون بين وزارتي الصحة والتربية في محور اتخاذ هذا القرار، الذي من شأنه زيادة انتشار العدوى في موسم الشتاء الذي تنتشر به الأمراض التنفسية بشكل كبير بين أبنائنا الطلبة والطالبات ناهيك عن وجود طلبة لديهم أمراض مزمنة، فلماذا هذه المجازفة بصحة أبنائنا الطلبة والطالبات يا وزير التربية؟ وهل بذلك تعلن وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة الداخلية، دخولنا إلى المرحلة الخامسة قريبا،؟ بالمقابل قبل أيام كانت هناك قرارات جديدة بالتقيد بالتباعد الاجتماعي، والتواجد في الكافيهات بموعد، ماهي خطة التباعد في هذا القرار؟
وهكذا، هل على المواطن أن يتلقى القرارات وهو عاجز عن فهم أسباب هذه القرارات المستجدة يوميا، وكيف ستخدم صحته النفسية والجسدية، هو وأبناءه ومستقبلهم المرهون بقرارات تلو الأخرى، لا يعلم نتائجها إلا الله سبحانه وتعالى؟
وفي ظل سلبيات سياسة التعليم عن بعد، تضيع البوصلة التربوية لمنهجية التعليم الجديد.. عند وجود شكاوى دائمة من المعلمين والمعلمات، باتباع تعليمات إدارية ضاغطة بمنزلة قيود على المعلم والمعلمة في حين يتحمل المعلم والمعلمة عبئا من الجوانب الفكرية والذهنية والمهنية، بل أصبح جيب المعلمين الكويتيين تحت بند الطلبات المدفوعة لإعداد شروحات حصص المنهج فضلا عما يتكبده أولياء الأمور في توفير الطابعات وأحبارها والورق والمستلزمات الأخرى، وهكذا بين قرارات وزارة التربية ومنهجيتها في تطبيق التعليم عن بعد، وقرارات وزارة الصحة العامة في آخر مستجدات جائحة كورونا على المواطن والمقيم، علامة استفهام.. لماذا سيؤدي طلاب المرحلة الثانوية الامتحانات في المدارس للفصل الدراسي الأول لهذا العام؟
[email protected]