نشط وزير التربية د.علي المضف مشكورا منذ تسلمه منصب وزير التربية في اتخاذ قرارات لطالما كانت محل أخذ ورد ومناشدات من قبل أولياء الأمور للحفاظ على صحة أبنائنا من الطلبة والطالبات، وأقصد حينما اتخذ القرار بإجراء اختبارات الثانوية العامة ورقيا.
وقبل أشهر أعلنت وزارة التربية والتعليم عن خطتها للعودة إلى المدارس، حيث إن هناك أكثر من سيناريو للعودة، لكن إلى الآن لم تتخذ الوزارة القرار بالسيناريو الذي سيعمل به، ولعلي في المقال أعيد التذكير بالسيناريوهات المطروحة للعام الدراسي 2021/2022 وتأتي الخطة الأولى وفيها عودة المدارس بكل طاقتها وطاقمها من طلبة ومعلمين وهيئات تعليمية وإدارية وإن تعذر تطبيقها بسبب الوضع الصحي أو قوبلت بالرفض من قبل السلطات الصحية لأي أسباب هناك الخطة البديلة، وتتضمن تقسيم الدوام المدرسي من خلال تطبيق التعليم المدمج «البيت والمدرسة»، وفيها يقسم الفصل الدراسي ويطبق التباعد بين الطلبة بحيث لا يتجاوز عددهم 12 طالبا في الفصل الواحد.
ومع تقديري لهذه الخطط والجهود القائمة من قبل وزارة التربية لإعادة الحياة الطبيعية لقطاع التربية والتعليم، إلا أن العام الدراسي على بعد ما يقرب أسابيع من كتابتي لهذا المقال.
والآن، ما الاستعدادات التي انتهت منها وزارة التربية؟ وما الآلية التي سيتم تحصين أبنائنا وبناتنا فيها من الوباء والفيروس المتحور، خصوصا أن من هم على بند العمل في وزارة التربية أغلبهم من الوافدين المدرسين القادمين بعد فتح المطار أمام الأجانب وعودتهم إلى البلاد.
لذلك، علينا أن نتساءل لنعرف كل جديد.. وما استعدادات وزارة الصحة للكشف عن صحة التطعيم الذي تلقته الطواقم التدريسية والإدارية القادمة للبلاد.. في ظل التشكيك بصحة بعض الشهادات الطبية المرفقة مع بعض الوافدين إلى الكويت، لذلك فإن الحديث عن العودة الكاملة إلى المدارس أو العودة المدمجة لايزال حديث الأسر الكويتية، إلى أن تصلنا التطمينات الملموسة والمبنية على الدراسات والخطط الصحية لعام دراسي آمن خال من الأمراض وبعيد عن المشاهد المؤلمة لفقدان الأصدقاء والأبناء في ظل خطط لا تحتمل الفشل بل يريدها الكويتيون 100% على سلم النجاح، كما يريدون التفوق لأبنائهم وعودة الكويت الى مصاف الدول التي تنهض بالتعليم والتربية لجيل المستقبل الواعي الذي سيرعى مسيرة التنمية المستدامة.. فالعودة الميمونة إلى المدارس هي العودة الآمنة كاملة الجهوزية.. وليست العودة لتعليم جيل يعاني من آثار الوباء، أعاذنا الله وإياكم منه.
[email protected]