تحتفل المملكة العربية السعودية الشقيقة باليوم الوطني الـ 91 يوم 23 الجاري كما تحتفل بهذا اليوم في كل عام، ويعد هذا التاريخ تاريخ الإعلان عن قيام المملكة العربية السعودية الموحدة جغرافيا على الخريطة الدولية في العالم، نبتهل إلى الله تعالى أن يحفظ الله المملكة بلاد الحرمين الشريفين قبلة المسلمين، الشقيقة الخليجية الكبرى، وأن يمن عليها بالأمن والأمان والازدهار وأن ترفل بأثواب العز والفخار وأن يحفظ الله تعالى قيادتها الحكيمة والرشيدة.
وأتقدم بأسمى آيات التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان رائد التنمية والتطوير و«رؤية 2030»، والشعب السعودي الشقيق ولسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت سمو الأمير سلطان بن سعد آل سعود بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا.
لقد قطعت المملكة العربية السعودية أشواطا في العمل السياسي الدولي وفي رجاحة موازين القيادة السياسية، وثقلها في علاقاتها الخليجية والعربية والدولية التي تكللت بالنجاح، فعلى مستوى السياسة الخارجية كانت ولا زالت صاحبة القرار الحكيم والشقيقة الكبرى في فك النزاعات وحماية أشقائها الخليجيين من براثن الإرهاب والعابثين، وساندت الحريات العربية والشعوب المستضعفة، فكانت خير عون وسند ومازالت صاحبة حل وربط في القرارات الدولية، ولا ننسى كيف هبت في محنة الغزو العراقي لبلدي الكويت، فكانت خير معين وخير مضيف وشأن الأشقاء الخليجيين شأنها، وأما عن العلاقات التاريخية بين البلدين وذلك الترابط الإنساني العربي المسلم بين المملكة والكويت وكتب المؤرخين تزخر بالصلات الأخوية والمصاهرة، ولها في القلوب والدماء منزلة، ونحترم مواقفها الإنسانية وحميتها العربية من عدة ملفات سياسية واقتصادية.
فالشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية أصبحت مركزا للاعتدال ومحاربة الإرهاب حفاظا على الإقليم الخليجي ونشر الوعي في زمن تكالبت فيه الجماعات المتطرفة على أمن وسلامة أوطاننا، وليس هذا المقال لسرد النهضة السعودية الشاملة بل تكون أقرب إلى دورها الريادي سياسيا في المنطقة العربية والإقليم الخليجي..
إن «رؤية السعودية 2030» بعد خمس سنوات حققت الكثير على مستويات عدة، والدفع بالمشاريع التنموية وإنماء الصناديق السيادية والدفع بعجلة الاستثمار في وقت قياسي جدا، إن النهضة التي يقودها سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي الشاب حفظه الله، ليجعلنا نبارك ونبارك تلك القفزات التنموية أمام التحديات الكبرى ومنها الجائحة والثورات العربية، وإن المملكة العربية السعودية في يومها الوطني الـ 91 تفتح في دفاتر عزها صفحات أكثر إشراقا جديدة مع كل حقبة من حقب الزمان لتبق الشقيقة الكبرى للجميع.
نتطلع إلى حكمتها ودورها ولا تفرق أشقاءها بل تجمعهم تحت عباءة الدين الإسلامي المعتدل وريادة التنمية المستدامة في المنطقة، إن المملكة السعودية في عيدها الواحد والتسعين.. ما هي إلا الزعامة والريادة الممتدة.
[email protected]