لا تزال المملكة العربية السعودية تنشط بملتقياتها وجوائزها الاجتماعية على الصعيد المحلي احتفاء بذكرى يومها الوطني، ولهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا تمت دعوتي دعوة رسمية إلى المملكة العربية السعودية لحضور جائزة الراحلة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي، حيث تم تكريم ناشطي منصات التواصل الاجتماعي الفائزين بالدورة الثانية من جائزة «أم الجود» بحضور عدد من الأمراء والوزراء والمهتمين بالعمل الاجتماعي.
وفي الحقيقة قوبلت بالحفاوة والكرم السعودي الشقيق منذ وصولي إلى الرياض وحتى ما بعد حضور الأمسية، والواقع أنني لم يكن لي فكرة عن هذه الجائزة إلا عندما قابلت العديد من الشخصيات السعودية النخبوية في المجتمع، وآنسني هذا الجو المفعم بالإيجابية والتقدير لرواد العمل الاجتماعي في المملكة الشقيقة، وأن المملكة العربية السعودية ذات الريادة والزعامة الممتدة لم تنمُ وتجلس على موقع الزعامة إلا لما تتمتع به في الداخل على المستوى الاجتماعي والثقافي والسياسي المعتدل.
ومن لا يدرك ماهية هذه الجائزة المجتمعية المهمة يدركها بحضوره عند تكريم النخب وإطلاق النشاطات الجديدة، ومنها إطلاق الفرع السادس للجائزة تحت عنوان «الاستدامة البيئية» والذي يأتي استجابة للمبادرتين الوطنيتين «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، ما يعكس حرص المملكة على مواجهة التحديات البيئية باستراتيجيات تنموية تدفع للفخر.
فهكذا مبادرات وإنجازات خليجية تسابق تحديات المستقبل، وأعجبت جدا بهذه النتائج التي أقرتها الأمسية المميزة في العمل الاجتماعي ومنها تدشين مركز الأميرة صيتة للتأهيل المهني والاجتماعي، وتوقيع عدة شراكات إستراتيجية مع عدة جهات وهي شرطة العاصمة المقدسة، شركة عبدالصمد القرشي، شركة نسما المحدودة، سلسلة فنادق ورقان، فندق ماندارين أورينتال الفيصلية الفندقية، وشركة عبدالغني بيت الذهب والمجوهرات العريق، حيث تهدف الشراكات إلى تفعيل مركز الأميرة صيتة للتأهيل المهني والاجتماعي بجامعة أم القرى، ليكون إشراك مؤسسات الدولة من القطاع الحكومي والخاص طريق على خط التنمية المستدامة.
وقد اتضحت لي الرؤية بأهمية هذه الجائزة التي من شأنها إكمال المسيرة الإنسانية الخيرية للأميرة الراحلة، رحمها الله، من خلال الجهات والشركات والنخب من الشخصيات من كلا الجنسين، وهذا ما يخلق التحفيز للاستمرار في العمل التنموي الإنساني والوطني وتكريم أعضاء مركز التنسيق الاجتماعي (تنسيق) المميزين والأكثر تفاعلا خلال النصف الأول لعام 2021 منها جمعية التنمية الأسرية بالمنطقة الشرقية (وئام)، جمعية البحرين للعمل التطوعي، جمعية رعاية متعافي السرطان الخيرية (متعافي)، والجمعية الفيصلية الخيرية النسوية، ما يعكس جوا من الإيجابية بمشاركة دول خليجية في الجائزة.
جاءت الدعوة العزيزة على قلبي منزل تقدير واعتزاز واحترام وتلبية.. لتنزلني جائزة «الأميرة صيتة بن عبدالعزيز» رياضا.
لقد سعدت بهذه الدعوة وتلبيتها.. وأتوجه بالشكر الجزيل لأصحاب السمو الأمراء والنخب وعلى رأسهم سمو الأميرة نوف بنت عبدالله بن محمد بن سعود الكبير، رئيسة اللجنة التنفيذية عضو مجلس الأمناء في جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي، والأمين العام لجائزة الأميرة صيتة للتميز في العمل الاجتماعي ا.د.فهد المغلوث والأخ علي اليامي وجميع القائمين على هذه الجائزة السامية.
[email protected]