جريمة نكراء جديدة ارتكبها الجيش الإسرائيلي أول من أمس بحق الصحافية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة، رحمها الله، أثبتت من خلال الصوت والصورة تعدي الجيش الإسرائيلي وجها لوجه على الطاقم الصحافي لقناة الجزيرة.
نعم، لقد قتلوا أيقونة الصحافة الحرة الشهيدة شيرين أبوعاقلة التي جاءت صباح أول من امس من القدس بمهمة صحافية، لتغطية هجوم إسرائيلي متوقع على مخيم جنين، حسبما ذكرت وسائل الإعلام ووكالات الأنباء العالمية.
كانت الرصاصة مقصودة تلك التي اخترقت جدار خوذة الشهيدة الصحافية الفلسطينية وتغتالها، رحمها الله.
عملت الراحلة لمدة ربع قرن مراسلة لقناة الجزيرة، واعتدنا على طلتها من رحاب فلسطين المحتلة، وإسهاماتها في العديد من الأعمال الإنسانية مع شعبها على الأرض، لتكون شيرين أيقونة الصحافة التي فجعت محبيها بموتها حول العالم.
ومن خلال تصريح لممثل الخارجية الأميركية، قال إن الإدارة الأميركية ستحقق العدالة بمقتلها، وحقيقة نحتاج إلى تحقيق دولي شفاف، ونطالب به مع العلم أن الصورة أثبتت أمام العالم، من القاتل ومن المقتول.
ويجب دولياً إدانة الجريمة النكراء، وليس فقط لأن شيرين قتلها الاحتلال الإسرائيلي المستمر في قتل الأبرياء يوميا، بل لأن قتل الصحافي المهني المحترف أمثالها قتل للحقيقة بعينها أينما كانت، لقد كشفت الراحلة الحقيقة للإرهاب الإسرائيلي مرارا وعايشتها في رحاب القدس والمسجد الأقصى وقرى الضفة الغربية، فكانت شهادتها على أبواب مخيم جنين.
يجب أن تطالب نقابات الصحافة العربية والدولية بمحاسبة كل من يقتل صحافيا مراسلا في أرض الحدث، وأن تكون هناك وثيقة دولية معلنة بذلك وليست أبوعاقلة أول صحافي يقتل بدم بارد، أتذكر مقتل الصحافي طارق أيوب في العراق وكم كان المشهد مؤثرا وموجعا.
لقد رحلت الصحافية شيرين أبوعاقلة، وستبقى إطلالتها في الذاكرة، بدوري أعزي ذوي الشهيدة آل عاقلة الكرام والشعب الفلسطيني الحر الأبيّ ولإدارة قناة الجزيرة وصحافيي وصحافيات العالم العربي.
رحم الله أيقونة الصحافة الفلسطينية شيرين أبوعاقلة التي اغتالتها يد الغدر الإسرائيلي.. «إنا لله وإنا إليه راجعون».
[email protected]