إنها مسيرة خمس سنوات منذ تسلم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان منصب ولاية العهد في المملكة العربية السعودية الشقيقة، حيث قاد خلالها النهضة التنموية في المملكة العربية السعودية بخطوات محسوبة وإدارة للتنمية المستدامة.. أثمرت في عدة مجالات في الداخل والخارج.
وتأتي الذكرى الخامسة ليعنونها سموه بعناوين إرساء قواعد الدور السعودي السياسي في المنطقة الخليجية والعربية والإسلامية تحت العنوان الأشمل «تعزيز التضامن العربي والإقليمي لمواجهة التحديات»، وفي هذه الزيارة التي بدأها إلى جمهورية مصر العربية الوجهة الأولى لما يحمله الدور السعودي ـ المصري من زعامة للمواقف والملفات العربية العالقة وإلى الأردن الشقيق متابعا لمناقشة ما سيشهده الشرق الأوسط من زيارة للرئيس الأميركي جو بايدن فالمملكة العربية السعودية ومصر والأردن على طاولة النقاش السياسي العربي والدولي لما لهم من أدوار فاعلة في حل القضايا المصيرية العربية، وأبرزها الملف الفلسطيني.
أما الزيارة إلى تركيا فهي بداية فسحة من العلاقات بين المملكة العربية السعودية وتركيا لتطوير العلاقات بين البلدين لاسيما ما تناوله الأمير محمد بن سلمان عن انعكاسات الحرب الروسية ـ الأوكرانية على الاقتصاد العالمي، وهذا رصيد كبير من الإنجازات في سنوات عدة حققها بفكره الديبلوماسي وحنكته السياسية نحو قيادة جديدة للمملكة العربية السعودية عرفت بـ«السعودية الجديدة»، التي تعد «رؤية 2030» خارطة طريق لنهضتها.
وتأتي قرارات الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي مراعية لأهم الأحداث الإسلامية، ألا وهي استقبال حجاج بيت الله الحرام بعد رفع الإجراءات الاحترازية التي قيدت المواطن والمقيم وألزمتهم بالاحترازات الخاصة خلال جائحة كورونا وفي تلك الفترة، كان يحرص سموه على المشاركة الفاعلة في المنتديات السياسية والاقتصادية التي حافظت على اقتصاد المملكة في زمن تراجع اقتصاد الدول بسبب جائحة «كورونا»، استطاع ولي العهد السعودي تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية عبر إنجازاته المحلية والدولية.
وفي الذكرى الخامسة كولي عهد للمملكة العربية السعودية، تترسخ العلاقات الثنائية بين الكويت والسعودية على خط الأمن الإقليمي وفي مجال مكافحة الإرهاب وتمويله.
إن ما يقوم به الأمير الشاب في تعزيز دور المملكة في الداخل والخارج الإقليمي والدولي من خلال جولته المعلنة هو حراك القيادة والصدارة السياسية خليجيا ودوليا.
[email protected]