انطلق معرض الرياض للكتاب في المملكة العربية السعودية الشقيقة، وضمن فعاليات المعرض شاركت دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية بدور النشر المتعددة، مما يعكس دقة التنظيم والترتيب والتنسيق من خلال المعرض وما يضمه من كتب لمؤلفين من النخب ومن الكتّاب الجدد.
وشهد المعرض إقبالا ملحوظا على دور النشر العربية والخليجية، ليكون أكبر سوق لبيع الكتب خلال هذا الوقت من موسم المعارض الثقافية في دول مجلس التعاون الخليجي، والعالم العربي.
وكعادتها تشجع المملكة العربية السعودية المواسم الثقافية، وكنت قد حضرت النسخة الأولى من إطلاق معرض الكتاب في وقت سابق من العام في المدينة المنورة، والجدير بالذكر أن المملكة ستطلق النسخة الثالثة في جدة نهاية العام.
وتلك المعارض والخطوات الملموسة ما هي إلا امتداد للنهضة الشاملة التي تقوم بها قيادة المملكة العربية السعودية بقيادة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، لتحقيق رؤية المملكة 2030، وجعل المملكة بوابة عالمية لقطاع النشر وتشجيع التبادل الثقافي بين المملكة والعالم، وفرض الثقافة كنمط حياة للمواطن في المملكة الشقيقة، مما يدل على أن التنمية من جميع جوانبها تتسارع وتيرتها على قدم وساق بخطوات تسابق الزمن.
واستمر المعرض الذي انطلق في 29 سبتمبر 2022 على مدى 10 أيام، وضم ما يزيد على ألف دار نشر.. واللافت استخدام التكنولوجيا الرقمية التي تزود زوار المعرض بالإرشاد التقني نحو معرفة أماكن دور العرض وأسماء المؤلفين وأسماء الكتب.. كخطة إرشادية يواكبها التطور العلمي العالمي، كما أن المعرض يشهد عدة ندوات حوارية ثقافية حول الكتب المؤلفة ويستضيف عددا من كتابها، وكانت لي عدة لقاءات تعرفت من خلالها إلى عدد من الشخصيات النخبة في وطننا العربي وبلادنا الخليجية.
وتشارك الكويت في المعرض بأكثر من 300 عنوان من إصدارات المجلس الوطني المتنوعة من دوريات وكتب خاصة وكتب عن التراث، وتأتي المشاركة بعد الانقطاع عن المعارض الثقافية في المملكة العربية والدول الأخرى بسبب جائحة (فيروس كورونا المستجد كوفيد-19)، وكان آخرها في معرض الرياض 2019.. وتأتي مشاركتي في المعرض عن كتاب «الإصلاحي الكبير الراحل الشيخ ناصر صباح الأحمد الجابر الصباح» والصادر عن دار أروقة، وكنت قد تحدثت عن مضمون الكتاب في مقالات سابقة.. ويتسم معرض الرياض للكتاب بعالمية التنسيق ودولية الحدث.
[email protected]