توفي الإعلامي الكبير الوزير الأسبق محمد السنعوسي، القامة الإعلامية الكبيرة الذي عاصر بدوره النهضة الشاملة في الكويت، ونعت الأوساط الاعلامية والسياسية الكويتية والخليجية والعربية الراحل لمسيرته الطويلة وإنجازاته، بما قدمه في المجال الاعلامي المحلي والعربي والدولي.
لقد كان الراحل محمد السنعوسي، رحمه الله، من المؤسسين لتلفزيون الكويت الرسمي عام 1960، وتدرج بعمله كمسؤول تنفيذي وتنسيقي للكثير من البرامج، تنوعت أدواره بين الاخراج والإعداد والإنتاج ومنها مساهمته بإنتاج فيلمي الرسالة وعمر المختار.
تنقل في وزارة الاعلام بين مناصب عدة منذ عام 1964، حيث أصبح مراقبا للبرامج في التلفزيون ثم مديرا عاما ثم وكيلا مساعدا لشؤون التلفزيون في الوزارة حتى 1985.
ومع هذه المسيرة الطويلة المليئة بالإنجازات، لمع نجمه، رحمه الله، وذاع صيته وشهرته بما امتلكه من كاريزما اعلامية مميزة.. خصوصا في برامجه الحوارية التي تناولت قضايا إصلاحية محلية ووطنية، ونزوله في الميدان في رحلة استقصائية.. قلما نجد هذا الخط الاعلامي المتمكن في برامجنا وإعلامنا الكويتي اليوم.
هذه القامة الوطنية مدرسة اعلامية وفكر فني متنقل يجب أن يستسقى من خبرتها.. عمل بجهد، رحمه الله، فأنجز، وهو أحد الرواد في الإعلام الكويتي ومؤسس لروافد ومؤسسات الفن الكويتي الأصيل.
فقد أسس نادي الكويت للسينما، وفرقة التلفزيون للفنون الشعبية، وحين تقاعده من وزارة الاعلام لم يضع لإنجازاته حدودا، فقد عمل مديرا عاما لشركة المشروعات السياحية، واختار ان يستقيل ويكمل مسيرته في عالم التجارة الحرة.
تقلد منصب وزير الإعلام في حكومة سمو الشيخ ناصر المحمد في فبراير 2006.
وكان له دور أكاديمي بارز في كلية الآداب جامعة الكويت، فقد نال عضوية مجلس الكلية 2011-2012، وتعدت إنجازاته وطننا الكويت في مجال السينما، فكان رحمه الله رئيس ومدير عام الشركة العربية العالمية للإنتاج السينمائي - البحرين.
والمؤسسون - حكومة الكويت وليبيا والمغرب عام 1984 - 1989، ورئيسا ومديرا عاما، لشركة HIT FILMS - هيوس.
وأما ما أكتبه وشعور الحزن المتفاقم في داخلي لرحيله.. فأعزي أسرة الفقيد، وأعزي الإعلام الكويتي. والفني ومحبي الراحل.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. محمد السنعوسي الرائد في الإعلام والفن في ذمة الله.
[email protected]