تحتفل دولة قطر الشقيقة بعيدها الوطني الـ 51 على الاستقلال في 18 ديسمبر في كل عام، إحياء لذكرى تأسيس دولة قطر على يد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد، رحمه الله، وتزامنا مع ذكرى وضع أول دستور لها في عام 1971، فقد أعلنت قطر استقلالها عن بريطانيا العظمى وأصبحت دولة مستقلة عام 1971، عندها خلف الشيخ جاسم مؤسس دولة قطر والده الشيخ محمد بن ثاني كحاكم وقاد البلاد نحو الوحدة، كما يركز اليوم الوطني لدولة قطر في المناسبة السنوية، على هوية وتاريخ البلاد وتجسيد المثل والتطلعات المستقبلية للبلد والإشادة بالنساء والرجال الذين ساهموا في بناء الأمة وتوحيد شبه الجزيرة القطرية من قبل الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، ويعرف أن اليوم الوطني لدولة قطر صدر بمرسوم عام 1992، وكان قبل ذلك يحتفل به بشكل غير رسمي.
تعتبر دولة قطر صاحبة المبادرات والإنجازات الاقتصادية عبر برامجها الديبلوماسية الدولية، ومنها علاقات الصداقة القطرية مع دول وشعوب العالم، وتميزت بالعلاقات الدولية والديبلوماسية الفاعلة في عدة ملفات وقضايا عربية سياسية في المنطقة.
استطاعت دولة قطر أن تسير بطريق التنمية المستدامة وتنهض بالبلاد تحت ظل استراتيجيات القيادة الحكيمة والرشيدة، لتتعدى التحديات على جميع المستويات في ظل القيادة الشابة المتمثلة في صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر.
في قطر شيد أكبر مركز ثقافي خليجي وعالمي، يستقطب جميع الشعوب من دول العالم وفيه النشاطات والفعاليات الثقافية والفنية والمسارح ومعارض الكتب، والتراث الفكري والفني لكثير من النخب الخليجية والعربية والأجنبية.
حققت دولة قطر قفزة نوعية في مجال إنتاج الطاقة والاستكشافات والحفاظ على التصنيف الائتماني القوي للدولة وحقوق الأجيال القادمة وفائض الميزانية واسترجاع الاحتياطي، وبفضل حكمة أميرها وقيادته السياسية ساهمت رؤيته في تقليص البيروقراطية ومكافحة الإرهاب وغسيل الأموال وكل ما يعطل التنمية المستدامة في الدولة.
كما شهد قطاع الطاقة تطورا كبيرا، عزز مكانة دولة قطر في سوق الغاز الطبيعي العالمي، بهدف تحقيق قفزة نوعية وكمية في إنتاج الغاز المسال وتصديره، وتسير دولة قطر في الاستكشاف والإنتاج في عشر دول من أفريقيا وأميركا اللاتينية وآسيا، منها دولتان عربيتان.
وأما الرياضة في قطر.. فقد استعدت دولة قطر لأكبر حدث عالمي منذ عام 2010، لاستضافة المونديال - كأس العالم على أراضيها، وتوافد عليها الزائرون من كل حدب وصوب.. وفي المقال المقبل.. سأكتب عن استعدادات قطر للحدث العالمي، كأول أرض عربية نجحت في استضافة المونديال العالمي، لتصبح عوالم الكون في قطر 2022.
[email protected]