أقامت مدرسة ثانوية كيفان ملتقاها السنوي السابع لعموم خريجيها.. عادة سنوية يجتمع فيها الأصدقاء من الشخصيات والنخب في الكويت.
وفي الحقيقة لطالما كان اللقاء مثمرا وإيجابيا معنويا، وعلى المستوى الاجتماعي شد أواصر الروابط الطيبة بين خريجي مدرسة ثانوية كيفان على اختلاف مناصبهم وتنوع الأماكن الوظيفية والمكانة الاجتماعية.
ويتميز ملتقى مدرسة ثانوية كيفان، بأنه الأوحد والأول على مستوى مدارس التربية والتعليم في الكويت، ناهيك عن أن أغلب الخريجين شخصيات عامة، وتقلدوا مناصب رفيعة في الدولة، وهناك الكتاب والإعلاميون.
وإذا ما تحدثنا عن البهجة التي نشعر بها في ملتقانا هذا من طرح للذكريات على طاولة اللقاء، واستعادة عبق الشعور بأيام الزمن الجميل الذي كان فيه للعلم والمعلم والكتاب قيمة ومعنى ومكانة في قلب الطلبة، لقد فقد الجيل الحالي الكثير من الشعور بالحب والانتماء للمدرسة والمعلم والكتاب، فأصبحت كأب كويتي أدعو الله أن تعود تلك الأيام ليشهدها أبناؤنا.
وإذا ما أعادتني الذاكرة وعدت معها لملتقانا العام الماضي، ذكرت الراحل الصديق الودود الشيخ دعيج الخليفة الصباح، رحمه الله، وذكرت الراحل الإعلامي الكبير أستاذنا والوزير السابق محمد السنعوسي، رحمه الله، حينما أتحفنا بكلماته عن مدرسة كيفان وعن ملتقانا السنوي، نسأل الله لهما المغفرة والرحمة، ولنا حسن الخاتمة.
ولابد أن أشير إلى أن هذا الملتقى هو السابع، وقد أثمر على مدى سنوات سابقة في ترسيخ اللحمة الوطنية بين أفراد المجتمع الكويتي، ولذلك يسعدني أن أرى خريجينا الشباب يكررون هذه التجربة الاجتماعية الناجحة.
وللأسف، لم يسعفني الوقت لحضور ملتقى ثانوية كيفان 2022، التزاما بأوقات العمل هذا العام، لكنني كنت حاضرا بما جمعته ذاكرتي عن مدرستنا كيفان وشعوري بالبهجة والسعادة لرؤية الأصدقاء على مقاعد الدراسة مجتمعين، وأقول: رحم الله زمانا ووجوها طيبة غادرتنا، ولا قطعها الله وأبقاها لنا عادة سنوية فريدة من نوعها التربوي ورائدة على المستوى الاجتماعي.
بوركت جهود كل القائمين على هذا التجمع، وعلى رأسهم الأخوان الزميلان عصام الرفاعي وهيثم العثمان.
[email protected]