انطلقت أجواء الاحتفالات بالأعياد الوطنية، وبدأت الكثير من الفعاليات والنشاطات في المراكز والملتقيات الاجتماعية والتجمعات، وبدت مظاهر البهجة والفرحة واضحة في الأسواق والمولات الموجودة في البلاد.
ويزدان فبراير في مظاهره بزيادة في عدد الزائرين للكويت من الدول الخليجية الشقيقة، حيث جوها الوطني ومناخها الربيعي، وستتضمن أمسيات هذا العام جوانب ترفيهية وفنية، ويمثل شهر فبراير بهجة في نفوس جميع الكويتيين، وفي هذا الشهر يعبر المواطنون عن احتفالهم بتزيين المنازل وبعض السيارات الخاصة بأعلام الكويت ومداخل المناطق والشوارع والطرق الرئيسية على التقاطعات المرورية، وتلك أجواء وطنية بامتياز.
وقبل أيام وخلال زيارتي لأسواق تراثية كويتية ومنها «المباركية»، وجدت الأجواء رائعة مع المزيد من الاستعدادات لحين حلول يوم الأعياد الوطنية، خصوصا بعد أن حرمنا خلال فترة الجائحة من هذه الاستعدادات للأعياد الوطنية، وعدنا والحمد لله بشكل تدريجي خلال السنتين الماضيتين، وهذه دعوة مني للأشقاء الخليجيين والعرب ولكل محبي الكويت، بأن يزوروا الكويت ويحتفلوا معنا على أرضها في هذا الشهر.
كما بلغتني بعض المعلومات من الأصدقاء في الوسط الإعلامي والصحافي القريبين من الحدث بأن التجهيزات المعلنة وغير المعلنة إلى الآن ستتضمن الأنشطة الترفيهية والمسابقات والجوائز النقدية والعينية، وأيضا استعدادات في المسارح الكويتية للعروض المسرحية تتم على قدم وساق، إضافة إلى الأمسيات الشعرية والصالونات الأدبية والمسابقات الأدبية والثقافية.
وأبشركم بأن لجان التنظيم والتنسيق ستنظر في كثير من الشروط التي تضمن سير هذه الاحتفالات بما يرضي المواطنين والمقيمين والوافدين من الخارج إلينا في هذا الشهر الوطني المتميز بكل أيامه.
وعليه بودي أن أذكر القراء الأعزاء بأن انطلاق فعاليات «مهرجان هلا فبراير» بدأت احتفالاته في 6 ديسمبر عام 1999 برئاسة أحمد المشاري رئيس اللجنة المنظمة ليعلن أن الاحتفالات ستنطلق من 3 فبراير إلى 26 فبراير تزامنا مع الأعياد الوطنية وعيد التحرير، ولابد أن أشير للفعاليات المقامة من قبل القنصليات الكويتية واحتفالاتها في الخارج وسط أجواء وطنية تشاركها البهجة شعوب العالم الشقيقة والصديقة.
وبما أن «هلا فبراير» انطلق منذ أيام، فلنعش مبتهجين فرحين بهذه المناسبة، وأشجع المواطنين والمقيمين والوافدين إلى الكويت على تحويل هذا الشهر شهرا سياحيا وكرنفالا وطنيا بهيجا.. في المطاعم والفنادق واليخوت والقوارب وعلى البر وفي البحر، لتكون جميع المواقع والأماكن مزدانة بأعلامنا ورموز تراثنا وحكاياتنا الكويتية، ونهضتنا الحديثة، من خلال «هلا فبراير».. هلا بأعيادنا الوطنية.
٭ كلمة: اتمنى ان تكون أعيادنا الوطنية صورة حضارية لمجتمعنا خالية من بعض المظاهر السلبية التي نشاهدها كل عام.
وكل عام وكويتنا بألف خير في ظل قيادتنا الرشيدة.
[email protected]