انطلق الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2022-2023، وانطلقت معه نشاطات وزارة التربية في الدولة، حيث النهوض والارتقاء بالمراكز الثقافية «المكتبات» داخل المنظومة التعليمية في مدارس الكويت.
وتحت رعاية مراقب التعليم الثانوي متعب شجاع العتيبي وبحضور موجهة المكتبات سميرة العتيبي، تم افتتاح «القاعة الإلكترونية الذكية والمكتبة الإلكترونية»، وذلك في ثانوية «العصماء بنت الحارث - بنات»، وكان الافتتاح منظما على فترتين صباحيتين لمديرات المدارس، وزيارة لمديري المدارس بعد ذلك.
وتأتي أهمية الحدث للدور المهم والكبير للمكتبات في حياة الطلبة والطالبات وتزامنا مع التطور التكنولوجي وطفرة العلوم في جانب الذكاء الاصطناعي، والأهم تطبيق التعليم الإلكتروني وما عزمت عليه وزارة التربية من إدخال الحاسوب في العملية التعليمية وليس فقط لمتابعة ودراسة المناهج.
وكنا ننتظر أيضا أن تأخذ الوزارة هذا المنحى التطويري بتحويل المكتبة المدرسية التقليدية في عملية البحث عن الكتب لدى الطلاب إلى مجموعة منظمة من المعلومات، تصحبها بعض الخدمات، حيث تكون المعلومات مخزنة في أشكال رقمية ومتاحة عبر شبكة الإنترنت ليسهل الوصول إلى المصادر دون الرجوع إلى أمناء المكتبة.
وتأتي أهمية المكتبة الإلكترونية لإمكانية اختصار الوقت والجهد في البحث والتنقل وتمكين الطالب من الاطلاع على أكثر من مصدر ومرجع لنفس الموضوع بوقت قياسي، وتعد المكتبات الإلكترونية وسيلة لمواكبة التقدم التكنولوجي، ولتكون المكتبة الإلكترونية بيئة جاذبة للطالب في تصميمها الحديث.. بهذه الكلمات دشنت المكتبة الإلكترونية.
إن فكرة إطلاق المكتبة الإلكترونية فكرة سديدة بمنظومة التعليم في المدارس الثانوية، كما أنه يجب أن تشتمل المكتبة على تصنيفات الكتب والمراجع والوسائط والأدوات المرئية والمكتوبة، أي المصادر التي تثري المادة التعليمية في المنهج العلمي والأدبي التعليمي الدراسي، لذلك ستسهم المكتبة الإلكترونية بمدارس الكويت في مساندة الطالب من خلال المراجع والمصادر الأدبية والعلمية، ومن جهة أخرى تخصيص «سيرفرات» خاصة بين المكتبات الإلكترونية في مدارسنا سواء مدارس البنات فيما بينها ومدارس البنين، وكذلك توفير المراجع والكتب ذات المصادر والمجلات العلمية المحكمة والكاتالوجات العلمية.
وأقترح إضافة أرشيف من الصحافة الكويتية للاطلاع على التواريخ المهمة للأحداث والمناسبات الكويتية والتعرف على الرواد والرائدات من النخب الوطنية والخليجية والعربية، ولتسهم المواد الصحافية والإعلامية في دعم البحوث المدرسية، وهذه الفسحة في المكتبة الإلكترونية بمدارس الكويت ستنمي المواهب وتثري اللغة العربية واللغات الأجنبية التي تدرس للطلبة والطالبات.
[email protected]