تابعت الساحة المحلية على مدى الأيام الماضية، منذ أن فُتح باب الترشح لانتخابات مجلس 2023 عقب صدور الدعوة للانتخابات من القيادة السياسية بمرسوم أميري، وتحديد موعد الانتخابات في 6/6/2023.
وكما في كل مرة تتجدد العلاقة الجلية والواضحة بالحنو والتوجيه والحرص الأبوي على الخروج من عنق الأزمة السياسية، وتلك الدعوة السامية من صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله، إلى الجميع بضرورة دفع قاطرة العمل السياسي إلى وجهته الصحيحة التي يريدها الشعب.
وفي كل مرة يتجدد إيماننا بالديموقراطية الكويتية بين القيادة السياسية وتعاملها مع السلطتين التشريعية والتنفيذية، وطول البال والحلم والصبر على جميع المآلات السياسية التي وضعتنا على سكة التعطيل التنموي ووضعت السلطتين أمام الحرج الشعبي.
ولتحقيق الديموقراطية الكويتية وتعزيز أواصر الترابط والإخلاص والحب والمودة بين الحاكم والمحكوم يلبي الشعب الدعوة لانتخاب مجلس 2023 القادم، ولكن هذه المرة من سينتخب؟
يجب تصفية النفوس بين السياسيين وترتيب الأولويات الوطنية، وتصفية الحسابات على مبدأ الوحدة الوطنية، فالكويت أمانة في أعناقنا، والشعب هو الذي ينتخبكم فاشترونا بماء العين أيها النواب الكرام، وعليكم أن تخدموا المواطن بما يريد ويتطلع إليه أيها الوزراء المخلصون.
ماذا يريد المواطن من السلطتين سوى تحقيق الأماني المؤجلة والتطلعات المعلقة وضمان مستقبل الأجيال القادمة، وألا يخسر الشعب هيبته ووطنه وهو يشاهد الخلافات السياسية داخل حلبة الصراع بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.
حقيقة كوننا نؤمن بأن الشعب مصدر السلطات إذن نحن المعنيون بانتخاب الأفضل والأمثل للتشريع والتطبيق ممن لم يلوث الفساد يديه ولم يسع لخراب البلاد وأذية العباد.
لذا.. يا أبناء وطن النهار أدعوكم في 6/6/2023 للانتخاب عن وعي وتفكير بالمستقبل، وتفضلوا.. الكلمة للشعب.
[email protected]