[email protected]
أسعدني كثيراً فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بولاية جديدة رئيسا للجمهورية التركية، وجاء الفوز بحصوله على نسبة 51.92% مقابل 48.08% لكليجدار أوغلو، ليصبح بذلك رئيسا لتركيا لـ 5 أعوام مقبلة.
وعندما نتحدث عن الانتخابات التركية، فنحن نتحدث عن آلية انتخابية ديموقراطية لها ضوابطها وقوانينها ونظامها في ضبط سير العملية الانتخابية، وأهمها النزاهة في مراقبة ومتابعة الناخبين وسير الاقتراع والإدلاء بالأصوات، وشاهدنا الشعب التركي بجميع مكوناته يدلي بصوته لاختيار رجب طيب أردوغان، الرئيس المؤثر في تركيا ودوليا، وانتصارا لإرادة الشعب التركي المسلم، ولا شك أن دور تركيا في المنطقة ضروري وله أثره في السياسة الإقليمية الخليجية والعربية. ولا يستطيع أحد أن يتغاضى عن دور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في التعديلات الدستورية التي قام بها داخليا، فقد استمر طويلا رئيسا للوزراء وتمتع من خلال هذا المنصب بكل الصلاحيات التي مكنته من التنمية التي حققت مكانة رفيعة لتركيا اقتصاديا وسياسيا، واستطاع أن يعدل في قانونية ودستورية هذه الصلاحيات لصالح رئيس الجمهورية، فتمتع بها بعد أن ترأس تركيا قبل أعوام سابقة، كما أن الجولة الثانية للانتخابات سابقة في تاريخ الانتخابات الرئاسية، لنعتبر أن هناك تشريعا جديدا لجولات رئاسية ثانية للرئاسة التركية في المستقبل. لذلك، ونحن على مشارف الانتخابات النيابية في الكويت، ننتظر من الشعب الكويتي، أن ينتخب النائب الإصلاحي الذي يمتلك رؤية تنموية تنفع المواطن الكويتي، نريد أن نحقق تنمية اقتصادية وسياسية واجتماعية من خلال السلطتين التشريعية والتنفيذية، فلتكن لنا رؤية انتخابية للمرشح الذي سنصوت له في صناديق الاقتراع يوم 6/6/2023. فالنزاهة والتأييد الشعبي للبرامج التنموية الواضحة والموثقة وليست الوهمية ضرورة للمرشح، وذلك لنيل الثقة بمن سيحقق المصلحة للكويت ولنأخذ من الانتخابات التركية دروسا سياسية واجتماعية، ولا ضرر في أن تكون مستسقاة من النماذج الدولية في هذا الجانب، وهنا أبارك للشعب التركي وللسفيرة التركية لدى الكويت طوبى نور سونمز فوز الرئيس رجب طيب أردوغان برئاسة ثالثة.