ما زالت المملكة العربية السعودية تعتلي أفلاك الريادة العربية والدولية إلى أن أصبحت الرائدة والزعيمة في المنطقة، ومع التغيير والتطور لتعبر مدارج التنمية المستدامة التي تقطعها بسرعة المليون ميل في وقت ليس ببعيد عن الوعود والعهود التي ترجمتها قيادة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وذلك للعهد الجديد في المملكة والانفتاح على العالم على جميع الأصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والفكرية الثقافية، لتصبح السعودية مركز الاعتدال في العالم العربي والشرق الأوسط.
وجاء الانفتاح على الفضاء الخارجي ببصمة سعودية جديدة، حيث استقبلت محطة الفضاء الدولية رائدي الفضاء السعوديين علي القرني وريانة برناوي، والأميركيين جون شوفنر وبيغي واتسون، وعندما نتحدث عن السعودية والريادة في علوم واكتشاف الفضاء الخارجي، نستذكر أن أول رحلة لرائد فضاء عربي ومسلم كانت رحلة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عام 1985، واليوم تنطلق أول امرأة سعودية عربية ومسلمة برحلة إلى محطة الفضاء الدولية، وليكن الرائد علي القرني ثاني رجل سعودي يصل برحلة مكوكية للمحطة الدولية.
أما الحديث عن ريادة المرأة السعودية في مجال علوم الفضاء فليس بجديد، فقد برعت م.مشاعل الشميمري في تخصص هندسة صناعة الصواريخ والمركبات الفضائية، وتمكنت من العمل مع وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) وأجرت بحثها في مجال الصواريخ النووية والسفر إلى المريخ.
وقد تابعت باهتمام أخبار وصول المكوك السعودي إلى المحطة الدولية، ما أثار تفاعلا على وسائل التواصل الاجتماعي بعبارات البهجة والترحيب، وبهذا الحدث أبارك للمملكة العربية السعودية تسيير أول مهمة علمية تاريخية للفضاء الخارجي، والحمد لله على وصول الرائدين السعوديين للمحطة بأمان، وأفخر بأن المرأة السعودية أول امرأة عربية مسلمة تصل إلى المحطة الدولية للفضاء، كما كان أول رائد عربي مسلم من المملكة العربية السعودية يصل إلى القمر، وهذه الريادة التي أعنيها وأراها وعنونتها في مقال سابق عن المملكة العربية السعودية وكأن المستقبل نصب عيني، وأرى الزعامة للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية في المنطقة تترجمها بالعلاقات والمواقف السعودية إزاء القضايا العربية والإسلامية في المنطقة العربية والعالم، ونفخر بشقيقتنا المرأة السعودية ووصولها إلى المحطة الدولية.. أول رائدة فضاء عربية مسلمة.
[email protected]