[email protected]
ودّع طلبة الكويت في المملكة المتحدة رئيس الملحقية الثقافية د.فهد المضف الذي انتهت مدة تعيينه ملحقا للمبتعثين الكويتيين في بريطانيا، وقد لاقى توديعا يليق به كما لاقى ترحابا عند تعيينه في 2018.
وليست مبالغة أن يفخر المبتعثون الكويتيون في لندن بما قدم د.فهد المضف، فإلى جانب رئاسته للمكتب كان أحد المستشارين الذين عملوا على مساعدة طلبتنا، وكان عمله دؤوبا لتسعة آلاف طالبة وطالب كويتي مبتعث، وأنا شخصيا تواصلت معه وتعرفت إلى جهوده التي يقوم بها تجاه طلبتنا هناك، وكثيرا ما تابعت في الصحف الكويتية الإشادة والتقدير لجهوده، وعندما تعاملت معه كان التقدير والإشادة مستحقين لرجل أكاديمي يخدم أبناء وبنات وطنه ويرشدهم إلى العلم والتعلم والتميز.
ومن جهوده نحو أبنائنا الطلبة في الخارج أن نفذ المكتب الثقافي في بريطانيا حملة «أسبوع مع المكتب الثقافي في المملكة المتحدة»، التي أطلقت عبر وسائل التواصل الاجتماعي وسط إشادة من المبتعثين الكويتيين، وهدفت الحملة إلى شرح دور المكتب الثقافي الكويتي في لندن بأن الجميع يعمل على تحسين آلية التواصل مع الطلبة عن طريق استخدام تفعيل الرقم الإلكتروني الخاص بالطلبة في المكتب، وعقد عدة لقاءات افتراضية عبر برنامج «تيمز» وزيارات الطلبة عبر المدن.
وبالفعل، تابعت هذه الحملة وأعجبت بالتنظيم والتنسيق لإيصال رسالة المكتب الثقافي الكويتي لطلبتنا، إذ يؤكد عليهم ضرورة قراءة لوائح البعثات ومعرفة حقوقهم وواجباتهم، وزيارة المرشد الأكاديمي قبل اتخاذ أي قرار لتفادي الوقوع بمخالفات ضد النظم واللوائح.
وبرأيي.. يعتبر المضف سفير الابتعاث الكويتي في بريطانيا، لم يتوان في تشجيع الخريجين الجدد داخل الوطن وخصوصا خريجي هذا العام، على تجربة الابتعاث لأنها رحلة العقول السياحية للتعلم والتفوق الذي يبني شخصية الفرد الكويتي ويحسن قدراته ويجعله مستقلا في إدارة وقته وماله، وحينئذ يستطيع الطالب الكويتي أن ينتقي الجيد والمفيد من الثقافات الأجنبية.
نعم.. نحتاج إلى مثل هذه الكفاءات الأكاديمية لتسكين شواغر مكاتبنا الثقافية حول العالم، أولها حل مشاكل الطلبة وترغيبهم في العلم والتعلم من خلال الإرشاد والتوجيه الصادق والمخلص لأنه واجب وطني، لذلك سيرته خالدة بما قدمه للمبتعثين من أبنائنا وبناتنا من إخلاص وحب وتفان، فهو ليس برئيس مكتب ثقافي فقط، بل سأطلق عليه سفير المبتعثين الكويتيين حول العالم.