لقد صحونا صباح السبت.. كما الوطن العربي والعالم على وقع خبر مؤلم حزين يحزن كل المسلمين والعرب، زلزال مدمر أسقط عددا كبيرا من الأشقاء المغاربة وغيرهم في مراكش، وكان الزلزال الذي ضرب المملكة المغربية 7 درجات على مقياس ريختر.
وبدوري أتقدم بالتعازي لجلالة ملك المغرب محمد السادس بن الحسن وإلى الشعب المغربي الشقيق، وعظم الله أجور أهل الضحايا وعجّل بشفاء المصابين منهم و(إنا لله وإنا إليه راجعون).
كما أتقدم من السفير المغربي علي ابن عيسى وطاقم السفارة المغربية في الكويت، بأحرّ التعازي، راجيا من الله ألا يرينا في المغرب وأهلها إلا خيرا.
ويعز علينا هذا المصاب الجلل وعذابات إخواننا المغاربة المتضررين، وذلك للمكانة الكبيرة التي نحملها في قلوبنا لشعب المغرب الشقيق، لما يربطنا به من العلاقات المتينة والتاريخية المتميزة بين البلدين الكويت والمغرب في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية، والاجتماعية وأواصر النسب بين الشعبين.
ولعلي..ألاحظ دائما المكانة الرفيعة التي يحتفي بها أهل المغرب بأواسط الإعلام الكويتي لدى الاعلام المغربي وهناك تواصل مستمر في جانب الإعلام الراقي والهادف، وإيصال الرسالة الإعلامية بمهنية خالصة واحترافية.. وكل التعازي لإخواننا وأخواتنا المغاربة العاملين في الصحافة والإعلام الكويتي والمقيمين في البلاد.
وبالحقيقة نحن في الكويت ننعم ولله الحمد والجالية المغربية بأواصر الإخاء والمحبة والسلام والتواصل، ولا نقول إلا «لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم».
والجدير بالذكر أن مواقفنا نحن الكويتيين تجاه دعم وحدة الأراضي الترابية المغربية ثابت ومساند، ودائما تسعى الكويت والبلد الشقيق للارتقاء بالعلاقات الثنائية من خلال السفراء ووزارة الخارجية الكويتية على مدى العقود الماضية.
واقعيا ممتن جدا وكل الشكر لوزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم العبدالله الصباح على سرعة البيان الذي صدر عن خارجيتنا الكويتية والذي يناشد فيه المواطنين الحرص وتوخي الحذر والتواصل مع القنصلية هناك، والذي إن دل فإنما يدل على الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الخارجية الكويتية في متابعة الكويتيين في أي مكان وقع به حدث ومن شأنه أن يؤثر على أرواح الكويتيين في الخارج.
وأسأل الله تعالى أن يحفظ أبناء الكويت في المغرب ويرحم الضحايا ويشفي الجرحى والمصابين، ولا شك أن المصاب مؤلم، ولإخوتنا المغاربة، أقول عظم الله أجركم.