استقبال حافل.. ذلك الاستقبال الذي استقبل به سلطان عمان جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم والشعب العماني الشقيق لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد والوفد المرافق له قبل أيام، وذلك خلال أول زيارة دولة لصاحب السمو الأمير، حفظه الله، إلى الشقيقة سلطنة عمان.
كان استقــبالا جماهيريا حاشـدا، واحتفالا مهيبا عند وصول سموه إلى قـصر العلم، وخــلال متابعتي للحدث عايشت الجو الإيجابي بانطـــلاقة مرحلة جديدة من الشراكة الكويتية ـ العمانية لدفع التنمية الاقتصادية بين البلدين والإقليم الخليجي والشرق الأوسط، ناهيك عن الفــائدة المليارية من العائدات الاستثمارية، وبالأرقام فإن العائدات من تصدير النفط ستصل إلى تسعة مليارات دولار، ولذا فإن الأمر برمته يكمن في مورد نفطي جديد يعود بالمليارات على البلدين.
وبالحقيقة.. تلك الدقائق التاريخية التي دشن بها صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وجلالة السلطان هيثم بن طارق «مصفاة الدقم» والصناعات البتروكيماوية، هو المشروع المشترك بين شركة «أوكيو العمانية» ومؤسسة «البترول» الكويتية مما يدخلها في حيز التشغيل الرسمي في تاريخ الخليج النفطي في 7 من فبراير الجاري.
واللافت لمعطيات هذا المشروع النفطي الخليجي أنه من أكبر المشاريع النفطية في الخليج وأضخمها حيث تعتمد المصفاة على النفط الخام المستورد في عملياتها، ويتوقع أن يرفع سعة الطاقة التكريرية للبلدين بما يحقق فائدة اقتصادية كبرى للأجيال القادمة.
والجدير بالذكر، أن تحقيق إستراتيجية مؤسسة البترول الكويتية تدخل في جذب الفرص الاستثمارية بالتعاون مع شركاء خليجيين عالميين لتصل المؤسسة إلى قدرة تكريرية تبلغ 425 ألف برميل نفطي يوميا بحلول 2025، وتلك تفعيل لـ (رؤية 2035).
ولطالمــا.. ذكــرت في مقـــالات عـديدة الــجهود التي تــقوم بــها شركات ومؤسسات النفط في الكويت، ولــعله خــلال زيارة صاحب السمو الأمير، حفظه الله، أعلن بدء مرحلة جديدة من العلاقات الكويتية - العمانية الأوسع والأبعد في تحقيق الرؤى فيما يصب بمصلحة أجيالنا القادمة في الكويت وعمان والمنطقة، ولم لا والزيارة دشنت أضخم مشروع نفطي في الشرق الأوسط، ليكون ضمانة المستقبل بين البلدين.
[email protected]