إدارة النقليات في وزارة التربية يجب أن تكون واحدة من اهم الإدارات في الوزارة ويجب أن يكون قسم النقليات كذلك من اهم الأقسام في المناطق التعليمية، ولكن فيما يبدو ان هذه الإدارة الحيوية والمهمة ليست مهمة كما يفترض.
وسأسوق دليلا يدلل أهمية هذه الإدارة انه قبل ثلاثة أسابيع عندما ضربت موجة غبارية البلاد قامت على ما أتذكر منطقة الجهراء التعليمية بتوفير حافلات من كل الأحجام وأرسلتها للمدارس من اجل أن تنقل الطلبة والطالبات من مدارسهم الى منازلهم بعد أن تقرر إيقاف الدراسة بسبب سوء الأحوال الجوية واستطاعت منطقة الجهراء توفير الحافلات لأغلب المدارس والطلبة الذين لم يتمكنوا من الاتصال بذويهم لإخراجهم من المدارس، والحمد لله الأمر تم بشكل جيد ورائع لنقل الطلبة والطالبات الى منازلهم، وأقول تم هذا الأمر بشكل جيد لأن الأمر حدث بشكل سريع جدا ولم يكن الأمر مسبق التنسيق.
ومن جانب آخر، وعلى العكس للأسف فإن مدرسة في العاصمة كانت تشارك بثلاث مسابقات تربوية لطلبتها وخاطبت منطقة العاصمة التعليمية لتوفير ثلاث حافلات، حافلة لكل مجموعة من الطلبة المشاركين في المسابقات الثلاث، ولكن في اليوم المحدد لنقل الطلبة لم تكن هناك حافلة واحدة لتقل أي من الطلبة. وعندما اتصلت إدارة المدرسة بإدارة المنطقة التعليمية لتستفسر عن السبب رد عليهم مسؤولو النقليات: والله عندنا ضغط «، ولكن المدرسة سبق وان خاطبت المنطقة التعليمية قبل يوم النقل بأكثر من شهر، وانا من حقي كمواطن وولي أمر أن أتساءل: لو أن اخلاء مفاجئا للمدارس في العاصمة حصل مثلما حصل في الجهراء، هل سيقولون «والله عندنا ضغط»؟!
وللعلم فقط ان المسابقات الثلاث التي تشارك فيها المدرسة لثلاث مجاميع من الطلبة المتفوقين في مسابقات تربوية أولمبية.
هل هذا حق الطلبة المتفوقين أو هذا حق المدارس التي تعمل اداراتها بجهد من اجل ان تشارك في المسابقات الأولمبية وتزرع خصلة التنافس والتفوق في نفوس طلبتها؟ وهذا سؤال يقود الى تساؤل: كم مرة لم يتم توفير حافلات لنقل الطلبة والطالبات الى مقار مسابقات ثقافية وعلمية؟ وهل يجب على مدير أو إدارة المدرسة تأجير باصات على حسابهم لنقل طلبتهم المتفوقين؟!
@BoresliTariq
[email protected]