لم يكن الراحل خالد صالح حمد الريش شخصية عادية، لا على من يعرفه على المستوى الشخصي أو حتى من يعرفه بالاسم فقط، رحل إلى رحمة الله تعالى في جريمة قتل بشعة مروعة تقشعر لها الأبدان، وأملنا وعزاؤنا أن مرتكبي الجريمة في جسده الطاهر في قبضة العدالة، وأكثر من هذا أن وزارتي الخارجية والداخلية في الكويت أرسلتا وفدا مشتركا لمتابعة كامل تفاصيل الحادثة وما نتج عنها وأثير حولها، والأمل بالله سبحانه أن تنكشف كل القضية أو ما حصل خلالها أو بعدها.
والراحل خالد الريش لم يكن فقط معروفا كوجيه من وجهاء عائلة الريش الكريمة، وكان يعتبر عميدها بل إنه أيضا كان مكتبة تراثية حقيقية وكان يحفظ الكثير من تاريخ الكويت الشعبي التراثي وينقله من جيل إلى آخر حتى ان الشاعر الكبير الزميل حمود البغيلي قال في تغريدة له يرثي العم خالد الريش «غدروك يا خالد الريش وانت الرجل الطيب، كيف تجرأت أيدي الطمع أن تمتد وتغدر بك ولم تأخذهم الرأفة في عمرك وطيبتك؟
فقيد أنت يا من شجعتنا في بداياتنا الشعرية، وتعلمنا منك عرضة الحرب وفنون الكويت وقصائدها، رحمك الله ولاحول ولا قوة إلا بالله».
والشاعر البغيلي يثبت ان الراحل العم خالد الريش كان يعلم الشعراء الفنون الكويتية التراثية وكان بمنزلة معلم للأجيال في باب ثقافي مهم جدا يسجل ويحفظ تاريخ البلد.
وكان العم خالد الريش صديقا للشاعر الكويتي المعروف عبدالله الحبيتر ونشأت بينهما علاقة صداقة منذ نعومة أظفارهما، بل كان صديقا للشعراء والأدباء والمهتمين بالتراث الذين كانوا يلجأون إليه بحثا عن إجابة عن قصيدة أو فن من الفنون التراثية.
كان العم خالد الريش حافظا لتاريخ الكويت التراثي وملما به بل أيضا كان مرجعا مهما يستند إليه الرواة والباحثون والدارسون لفنون الكويت التراثية.
رحمك الله يا عم خالد وأسكنك فسيح جناته.
وخالص عزائي لأسرة الريش الكريمة بفقيدهم الذي كان مشعلا أدبيا يقصده الجميع.
٭ كلمة أخيرة: شكرا للأخ د.عادل الدمخي على سؤاله البرلماني الموجه بهذا الخصوص، وهي خطوة مستحقة لمعرفة الحقيقة التي ينتظرها أيضا الشعب الكويتي بفارغ الصبر. كما نشكر الإخوة في وزارة الخارجية على ما قاموا به من جهود فور معرفة الخبر.
[email protected]