عاد شهر أغسطس لتعود معه ذكرى الغزو العراقي الغاشم على دولتنا الحبيبة الكويت، ولا شك أنها ذكرى لا تنسى أبدا ولن ينتهي الحديث عنها إلى قيام الساعة.
اللافت عند حلول تلك الذكرى ما تم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي تحت أوسمة كثيرة مثل «لن ننسى» أو «ذكرى الغزو العراقي» وغيرهما الكثير.
أعتقد ان حديث وسائل التواصل الاجتماعي لم يخرج عن الشكل العاطفي بل إن جل الحديث كان إثارة لمشاعر الحزن والغضب والحسرة على ما حدث من غدر الجار للجار، وأنا أعتقد ان الحديث لابد أن يكون ذا وجه آخر تماما.
فالحديث عما يجب أن يكون عليه وطننا بعد مضي تسعة وعشرين عاما على محنة الغزو لابد ان يكون الشغل الشاغل للجميع، وان ينصب على ما يجب عمله لتكون الكويت أجمل وافضل مما هي عليه الآن بجميع الأصعدة، مسؤولية كل فرد في المجتمع، والدور الذي يجب تأديته من جانب كل منا.
فالآباء والأمهات عليهم دور بارز في التنشئة السليمة وتعزيز قيم المواطنة والعادات الأصيلة.
ثم يأتي دور المعلمين والمربين لتكملة هذا الدور وإكسابهم الأخلاقيات التي تستمر معهم حتى تقلدهم وظائفهم، وحينها يصبح إنكار الذات والاجتهاد في العمل الوظيفي والقيادي أهم عوامل بناء الوطن والنهوض به.. فمن غير المعقول أن ينهض الوطن والموظف يفكر متى ينصرف قبل الأوان أو أن يكون الإنجاز القليل في نظره متعبا ومرهقا، ومن غير المقبول ايضا تطور الوطن وهناك مسؤول او قيادي يعتبر الواسطة والمحاباة من سمات عمله.
تلك الصور التي قد تصل، بل انها وصلت، للنمطية، يجب أن تتغير ليصبح العمل من أجل الوطن هدفا ساميا وليس سببا للتذمر والملل.
حفظ الله الكويت من كل مكروه في ظل والدنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه.
كلمة: وصلتني مناشدة من عدد ليس بقليل من المواطنين موجهة إلى الاخوان في شرطة البيئة لضبط ما يحدث عند الشواطئ من إتلاف وتشويه للمنظر العام بترك المخلفات او مرور الدراجات النارية (السيكل)، وهو أمر غير مقبول بل ومقزز في بعض الأحيان، فضلا عن انه يشوه البيئة، متناسين ان جمال منظر الشواطئ مسؤولية مرتاديه قبل القائمين عليه، ولا أظن أن بعض مرتادي الشواطئ يرضون بأن يترك الضيوف بيوتهم بهذا الشكل السيئ، فكيف والمكان العام ملك للجميع؟! وقد اقترح البعض، وأنا شخصيا مؤيد لذلك، فرض تأمين مالي على كل عائلة ترتاد الشاطئ تعاقب بسحبه في حال ترك المكان على غير ما وجدوه عليه. ومنا إلى الإخوة في شرطة البيئة.
كلمة أخيرة: عادت لكم «سلطنة حرف»، فهي منكم وإليكم، فشكرا جزيلا بحجم السماء على استفساراتكم واتصالاتكم، وبإذن الله تعالى ستكون أفضل وأجمل في المستقبل.
[email protected]