إنها طلعة النور المرتقب والمنتظر.. رنت لطلعته نواظر أبناء الشعب الكويتي الأصيل.. وكيف لا وهي عودة قائد الإنسانية.. وصباح الخير التي أبصرنا ضوء النهار من خلاله مقتفين نور طلته، أطال الله في عمرك يا والدنا ويا حاكم ديرتنا ويا حكيم العرب.
قد يقول قائل «يتقربون إلى أميرهم زلفى».. وأرد بأنه حكيم الحكام والحكماء..
جمع الكويتيين تحت كلمة واحدة، فقال في موقع الحدث والدماء لم تجف «هذولا عيالي»، فكان تفجير جامع الإمام الصادق والذي أريد بهذا العمل الآثم دق إسفين الوحدة الوطنية، فنرى الحدث يتحول إلى جامعة وطنية، بين جميع أطياف المجتمع الكويتي.
وبالمناسبة، فإن سمو الأمير لعب دورا كبيرا في إحداث التقارب الخليجي- الخليجي، خصوصا بعد الغمامة التي مرت فوق لحمتنا الخليجية منذ عدة سنوات.
ونتساءل: هل كان اختيار سموه قائدا للعمل الإنساني عبثا؟.. لا بكل تأكيد، فهناك مؤتمرات المانحين لدول تضررت بما يسمى «الربيع العربي»، وهناك إنجازات إنسانية في قلب غزة.
وصلت يد الخير من سموه إلى أقاصي شمال الأرض وجنوبها وشرقها وغربها، فهذا البلد الكبير بعطائه الصغير بمساحته، كان ومازال صباح الأحمد قلبه النابض ويده المعطاء.
لقد تعالى سموه على الجراح وعلّم الشعب الكويتي كله بأن الجار العراق جار عزيز، وأن الاحتلال العراقي عام ١٩٩٠ كان اختلافا في سياسات تلك الحكومات، لقد علّم الكويتيين معنى التعالي على جراحه ليرسخ قيمة الأخلاق، لنفتح يدينا بالترحاب والإعمار في قلب العراق الشقيق، كما أراد سمو الأمير، حفظه الله ورعاه.
إنها الحكمة والحنكة تفتقت عن عقلية رجل دولة وحنكة سياسي، إنه رجل ورث سلالة الحكم وأصالة الآباء والأجداد، وهذا الأصل في الدين، الإنسانية والعدالة بالقانون، تطبيقا لقوله تعالى «ولا تزر وازرة وزر أخرى». وعن دار المعروف وأهله، فهو صباح الأحمد الجابر الصباح.
وعن وجوده في كويت الأمس واليوم، كان ومازال سموه من موقعه على مختلف مناصبه السياسية رجلا سعى سعيا دؤوبا لمصلحة الكويت ثم الكويت ثم الكويت على خارطة العمل الإنساني والسياسي.
سيدي يا صاحب السمو.. لقد ذكرت في سطوري غيضا من فيض.. عاشت الكويت وعاش سيدي صباح الأحمد الصباح.
فتباركي يا كويت بوطأة أقدام والد الجميع.. سمو أمير البلاد والد الجميع «خطاك السوء يا بوناصر».
[email protected]