الله.. الوطن.. الأمير.. وبك ياالله نستعين لترفع عن الكويت وأهلها ومن عليها هذا «الوباء».. ولذوي الفضل العظيم كل الشكر والامتنان، وعلى رأسهم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وسمو رئيس الحكومة الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح وطاقمه من الوزراء.. قامات العمل الوطني في الأزمات.. ذوو الفضل العظيم في الإجلاء الكبير للمواطنين العالقين خارج الكويت.. لقد أطل علينا صاحب السمو بعيد وصول أول طائرة إجلاء لمواطنينا، إلى أرض الوطن قبل أيام، كانت إطلالة سموه بمثابة فرحة الوالد بأبنائه العائدين من الغربة، والحمد لله رب العالمين.
لقد أشاد سموه حفظه الله تعالى بالجهود المبذولة والتي قام بها الوزراء منذ بداية الأزمة، وكان أبرزهم أداء وزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح مكللا بالنجاح والعمل الذي أبهر به العالم، وجميع الوزراء المعنيين عملوا في مجالهم في هذه الأزمة و«شكرا للجميع.. وما نطلع من يزاكم».
أتت قرارات مجلس الوزراء الكويتي بعد اجتماعه الأخير بقرارات حكيمة واعية، فبين التقارير الصحية العالمية، وتحليلات المختصين، ثبت أن هذه الجائحة سيمتد أثرها إلى أشهر قادمة، وكنت أقرأ القرارات الحكومية بشأن العام الدراسي، فاستوقفتني الإجراءات التي قامت بها المملكة العربية السعودية من دمج العام الدراسي.. فلماذا لا نحذو حذوها؟
وذلك حفاظا على صحة أبنائنا وبناتنا. على وزارة التربية أن تنظر في أمر دمج السنة الدراسية والعمل على تأسيس قاعات تدريبية الكترونية، لتدريب الطلبة والطالبات على التعليم الإلكتروني، وذلك لمصلحة المواطن والمقيم.
ومع دخول رمضان المبارك أعاده الله عليكم بالخير واليمن البركات، نبتهل إلى الله تعالى أن يمن علينا برفع الوباء وأن تعمر مساجدنا بأصوات المصلين كما كنا وسنعود بإذن الله، وكان من ضمن القرارات فتح أبواب العمل المشاريعي الصغير كالمطاعم ومراكز التسوق للتوصيل إلى المنازل في أيام رمضان المبارك، وبدوري أدعو بلدية الكويت ووزارة الصحة، بالقيام بالإجراءات اللازمة وعمل الاختبارات والفحوصات المخبرية للعاملين في المطاعم وقيام البلدية ووزارة التجارة والصناعة بحماية المستهلك، ولدور وزارة الإعلام المساحة الشاسعة لبث التوعية الصحية عبر قنواتها، وعليها اختيار المسلسلات الهادفة للتسلية وذلك لرفع الآثار النفسية المترتبة على الحظر وترغيب الشارع الكويتي بالقيم الوطنية والدينية التي لا يعيها الجيل الحالي، لا بالترهيب من خلال عكس الصورة غير الحقيقية لأخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا، ونحتاج من ذوي الفضل العظيم أن يستمروا بحمل الأمانة، كما هم الآن وأكثر... و«عساكم من عواده».
[email protected]