مع خطة العودة إلى الحياة الطبيعية في الكويت وحسر الوباء ومراقبة أعداد المصابين والمتعافين بين المواطن والمقيم، أطلقت وزارة الصحة الخطة المقسمة على خمس مراحل وكل مرحلة تستغرق ثلاثة أسابيع، وذلك للعودة بشكل طبيعي إلى الحياة كما كانت قبل جائحة كورونا التي دخلت البلاد من فبراير الماضي.
ومع رفع الحظر الكلي قبل أيام.. والرجوع إلى الحظر الجزئي، لا يسعنا إلا أن نشكر القائمين على وضع هذه الخطط الإستراتيجية لوقف الزيادة في الأضرار الناجمة عن ابتلائنا بهذا المرض العالمي (كوفيد-19)، ومع السلبيات التي شاهدناها ولمسناها من المواطن والمقيم من خروقات للحظر الكلي، وحتى في العزل المناطقي، إلى جانب عدم تحقيق المرجو من الحظر الكلي الذي فرض أساسا للحد من الإصابات، لكننا وجدنا الأعداد في تزايد مستمر، وكلنا أمل أن يرفع الله عنا هذا البلاء، وأن ينحسر المرض قريبا في الكويت والعالم أجمع.
يأتي هنا العنوان الأبرز لهذه المرحلة، وهو عزم الحكومة على عدم التهاون مع المخالفين للحظر والتدابير الوقائية، إذ تتطلب المرحلة التعاون المجتمعي المتكامل، ولا يقتصر ذلك فقط على الصفوف الأمامية من العاملين في وزارتي الصحة والداخلية ومؤسسات الدولة الأخرى، بل نحتاج بجانب العمل التطوعي إلى الثقافة المجتمعية في الالتزام بالتدابير الوقائية، لهذا كانت الدعوة من الحكومة إلى الشعب بـ «التعاون والتفاؤل وعدم التهاون في تطبيق القوانين على المخالفين وان كنا في المرحلة الأولى لاحظنا الاستهتار بالتدابير الوقائية وقرارات الدولة».
ويأتي شعار المرحلة القادمة الذي أطلقه وزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح (تعاون - تفاؤل - لا تهاون) بمنزلة الأمل في المستقبل القريب، واختزله برسالة تشجيعية وتحفيزية للعمل على الرجوع إلى الحياة الطبيعية عبر ثقافة وطنية جديدة.. تتضمن الالتزام الخالص بالتباعد الاجتماعي، والعمل بالتدابير الوقائية لحفظ الأنف.. وكان الشعار ثقافة جديدة لأجل إعادة الحياة إلى ديرتنا الحبيبة.. فهل يكون التطبيق الجديد ثقافة وطنية جديدة؟
[email protected]