شرفت وزارة الداخلية بزيارة سيدي صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد إلى مبنى وزارة الداخلية للقاء ابنائه واخوانه قيادات الوزارة، والزيارة تلك هي الأولى من نوعها بعد أن تولى سموه مسند الإمارة خلفا للمغفور له بإذن الله الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، وكان في مقدمة مستقبليه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح، ووكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام وكبار قيادات وزارة الداخلية.
سمو الأمير، حفظه الله، هو احد اهم مؤسسي وزارة الداخلية وأبنائها البررة والذين أسهموا في وصولها الى هذا المستوى المتقدم على مختلف الأصعدة وأضاف لها الكثير بتزويد مختلف القطاعات بأحدث التكنولوجيا العالمية والتقنيات، وجهود سموه المشهودة بالارتقاء بها على كل الأصعدة وتصديه بحزم الى مواجهة فئة منحرفة حاولت ان تعبث بأمن البلاد وشهادتنا مجروحة بحقكم يا صاحب السمو.
إن زيارة سموه، حفظه الله، ولقاءه بأبنائه واخوانه قيادات الوزارة بمنزلة رسالة تقدير لجهودهم خلال أزمة كورونا ووقوفهم في صدارة الصفوف الأولى رغم إمكانية تعرضهم لمخاطر العدوى والإصابة وتفانيهم بأداء الواجب صيفا ووسط درجات حرارة تجاوزت الـ 50 درجة، كما تعد الزيارة وساما يضعه كل أبناء الوزارة على صدورهم وكذلك دورهم في تعزيز الأمن في هذا البلد الطيب والتصدي لكل المحاولات التي تؤثر على الأمن وتمس بثروته البشرية.
لم تمر زيارة سموه، حفظه الله، دون ان يقدم جملة من النصائح وجب ان تكون خارطة طريق ومنهجا لوزارة الداخلية، إن دعوة سموه الى توطيد دعائم الأمن والاستقرار باعتباره الأساس الذي لا غنى عنه والأمر الذي لابد منه لاستمرار وفعالية حركة الحياة العامة أصاب كبد الحقيقة انطلاقا من أن انعدام الأمن يودي بالتبعية الى توقف عجلة التنمية وتتعطل جميع مقوماتها، لذا وجب ان يكون هذا الأمر في صدارة الأولويات وان تحظى بكل أوجه المتابعة والاهتمام والوقوف بحزم في وجه كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن ونسيجه الاجتماعي دون أي تقصير أو إهمال.
أوامر سموه، حفظه الله، إلى عدم التهاون في تطبيق القانون على الجميع وتكريس الانضباط وتعزيز هيبة الأمن والعدالة، وأن يكون رجل الأمن دائما القدوة الصالحة وجب تنفيذها والاستمرار في هذا النهج وتنفيذه بكل دقة.
إن تأكيد سموه على أن الدولة لن تألو جهدا، في سبيل تعزيز وتطوير كفاءة وقدرات وإمكانات كل قطاعات الوزارة لتمكينها من أداء واجبها على أكمل وجه يدعو جميع منتسبي الوزارة الى العمل الدؤوب لأجل رفعة شأن هذا الوطن الغالي.
آخر الكلام
في الوقت الذي أثلج صدورنا بتصدي أبطال وزارة الداخلية لتهريب أكبر كمية لمادة الشبو المخدرة في تاريخ الكويت والتي تفوق ربع طن وحرص الوزير أنس الصالح ووكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام على فض احراز هذه الشحنة الضخمة، فإننا نطالب وندعو الوزارة لمجابهة اخطر آفة تواجه الكويت والعالم اجمع وضبط من وراء تهريب شحنة الشبو الأخيرة وتقديمهم للعدالة.