لدي شعور بأن تغييرا ملموسا وتطورا إيجابيا سوف يطرأ على قضية المخدرات بصورة تقي هذا الشعب الطيب من هذه الآفة المدمرة وتولد هذا الشعور بعدما قام معالي الوزير أنس الصالح بعرض القضية على مجلس الوزراء واستعراضه لجهود رجال الداخلية بضبط أكبر كمية في تاريخ الكويت من مادة الشبو بميناء الشويخ، ومن ثم تكليف المجلس لمعالي الوزير الصالح بالتنسيق مع وزير المالية لمكافأة من ساهموا بضبط الشحنة.
لا شك ان المكافآت التي اعتمدها مجلس الوزراء تشكل حافزا للذين تصدوا لهذه الشحنة الضخمة ولغيرهم لحماية الوطن من هذه الآفة وحقهم سوف يأخذونه واكثر من كويت العطاء.
لا شك ان حرص الوزير الصالح على طرح هذه القضية على مجلس الوزراء يبرز اهتمام الوزارة بالتصدي لقضايا المخدرات بمتابعة حثيثة من أخي الفريق عصام النهام.
ما نلمسه خاصة في الآونة الأخيرة استهداف خطير للكويت بكل أنواع المخدرات وبإحصاء كميات المخدرات التي ضبطت خلال الأشهر الثلاثة نجد انها تتجاوز الطن على اقل تقدير وهي كمية ضخمة بكل المقاييس وكان آخرها امس الأول بضبط نحو 75 كيلو من الهيروين والشبو والحشيش، مع الوضع في الاعتبار اننا نتحدث عن المخدرات المضبوطة فقط وليس تلك التي دخلت بالفعل كثافة المخدرات المهربة.
سبق وان أشارت إلى ان ضخامة المخدرات المضبوطة من جهة وتنوعها، يحمل في طياته مخاطر جمة، ومساعي مافيا تدرك قوة الاقتصاد الكويتي بشكل خاص و«الخليجي» بشكل عام وتغامر وتزيد من حجم تجارتها الخطرة.
دعونا نقر ونعترف بوجود مشكلة باعتبار ذلك بداية العلاج وان ندق ناقوس حتى نعالجها بشكل صحيح، فنحن أمام قضية يجب ان تحظى باهتمام بالغ يتناسب مع خطورتها من كافة الأجهزة المختصة، ومن غير المنطق ان تتصدى لهذه القضية وزارة الداخلية منفردة، وأجدد دعوتي لوزارة التربية بتوضيح مخاطر المخدرات على أبنائنا، ووزارة الصحة من خلال تدشين مراكز لتأهيل المتعاطين، ووزارة الأوقاف من خلال الوعظ والإرشاد، ووزارة الداخلية والجمارك من خلال تكثيف الجهود والاستمرار بتكثيف الرقابة الأمنية في كل المنافذ وتوفير أحدث التقنيات اللازمة للتصدي الى عمليات التهريب المبتكرة، كما أجدد دعوتي الى قضائنا الشامخ بسرعة البت في قضايا الجلب والإسراع في تنفيذ الأحكام خاصة الإعدام ليكون القصاص العادل رادعا لكل من تسول له نفسه استهداف ثروتنا البشرية.
٭ آخر الكلام: بشكل دوري تقدم «الداخلية» خدمات حديثة تصب في إطار تسهيل وتبسيط خدماتها وهو أمر مطلوب خاصة في ظل جائحة كورونا.
يوم الخميس الماضي دشن أخي الفريق عصام النهام برفقة اللواء جمال الصايغ والعميد توحيد الكندري خدمة إنجاز معاملات ذوي الإعاقة من داخل مركباتهم، الخدمة الحديثة خدمة مهمة وتشكل إضافة ودلالة ساطعة على تلمس «الداخلية» لاحتياجات شريحة عزيزة علينا جميعا، ونأمل ان تحذو بقية الوزارات حذو الداخلية في تسهيل خدماتها لذوي الإعاقة.