في البداية، نحمد الله على عودة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد سالما الى أرض الوطن، ونهنئ الشعب الكويتي بعودة سموه، ونسأل الله أن ينعم على سموه بموفور الصحة والعافية، كما أبارك مقدما لأبنائي الضباط من رتبة ملازم أول إلى رتبة عميد قرار لجنة الشرطة والتي عقدت الأربعاء الماضي برئاسة وكيل الوزارة الفريق عصام النهام ورفع توصية بترقية المستحقين، ونأمل لهم التوفيق والسداد وخدمة الكويت، المتابع للقضايا التي تسجل بالتزامن مع قرار مجلس الوزراء بشأن الحظر الجزئي يرى ارتفاعا ملحوظا في قضايا إهانة رجال أمن والتعدي عليهم وهي مرفوضة بشكل غير قابل للنقاش.
قضية الاعتداء على رجال الشرطة وإهانتهم حتما ستحظى بما تستحق من قبل معالي وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي ونأمل من معاليه اتخاذ ما يلزم للحد وتقليص هذه النوعية من القضايا سواء بمشروع قانون لتغليظ العقوبات أو آليات أخرى قد تطرح من قبل المختصين.
الاشكالية التي يجهلها عدد من الاشخاص اعتقادهم الخاطئ انهم في خصومة مع رجال الأمن وهذا غير منطقي، فجهود منتسبي الداخلية ليست خافية على احد والجميع يتابع ويشاهد الجهد الجبار على مدار الساعة في تنفيذ المهام الموكلة اليهم والمكلفين بأدائها ويحاسبون عن أي قصور في تنفيذها، الا وهي تطبيق القانون، أتمنى ان يعي جميع المواطنين ان وجود رجال الأمن هو لحمايتهم وتطبيق القانون والذي هو ضمانة لتحقيق العدل وان يدركوا أن تنفيذ قرار الحظر صادر عن مجلس الوزراء للحد من إصابات كورونا و«الداخلية» فقط ملزمة بتطبيق القانون انطلاقا من دورها وان اسر رجال الشرطة ليسوا مستثنين من الحظر المفروض، وما يؤكد ذلك ان «الداخلية» جهة منفذة لما يصدر من قرارات فإنه ومجرد تعديل قرار الحظر من 6 مساء حتى الخامسة فجرا والسماح بالتريض لساعتين حتى قام وزير الداخلية بعقد اجتماع مع الجهات المعنية لمتابعة آليات تطبيق التعديلات وتوجيه معاليه بتكريس كل الإمكانات البشرية والفنية لتطبيق التعديلات المستحدثة وتوزيع دوريات راجلة في المناطق السكنية لتأمينهم في المقام الأول وتفعيل ما جاء في قرار مجلس الوزراء دون أي تعسف.
الموجة الثانية من انتشار الفيروس خطرة ويصاحبها ارتفاع في اعداد الوفيات والاصابات وحسب التقارير الطبية فإن هناك موجة ثالثة ولن نستطيع تجاوز الموجات تلك ألا بالالتزام والابتعاد عن التجمعات والولائم والمناسبات، وان يكون مسؤولو الدولة قدوة وان نبتعد كل البعد عن المكابرة والضرب بالاشتراطات الصحية عرض الحائط.
آخر الكلام
في خطوة تهدف الى تسهيل مهمة العسكريين، خاصة مع انتشارهم وتواجدهم الميداني لتطبيق حظر التجول، فتحت جمعية الشرطة المجال لضباط الصف والأفراد بالتسوق الإلكتروني، بحيث تصلهم البضائع التي يرغبون فيها الى حيث محل إقاماتهم.
أتمنى أن تتشعب هذه الخدمة لتصل الى من يرغب من المتقاعدين.