في زيارة معالي وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي الى الادارة العامة للجمارك صدرت عن معاليه تصريحات تستحق ان نتوقف امامها لارتباطها بما يجب ان نقدمه للكويت، كما تطرق لقضية المخدرات والتي تعد اهم القضايا حاليا.
وزير الداخلية طرح وجهة نظر جديرة بالاحترام في شأن الوظيفة العامة، فمن غير معقول ان يرهن الموظف مهام مكلف بها بمكافأة وإلا لماذا يتقاضى راتبا؟ ربما هناك من لن يروق لهم هذا الحديث الصادق، ولكن في الحقيقة ولسان حال الاغلبية فإن المكافأة وجب ان تصرف لأداء متميز وفكر لافت في شأن ضبطية او ما شابه وليس مكافأة لمجرد ان جهازاً متقدماً أشار للمفتش الجمركي بوجود مخدر.
وبأي منطق تُصرف مكافأة لمثل هذه الضبطيات؟!
أصاب معاليه بقوله «كونك كويتياً لابد ان يكون عندك غيرة على بلدك وأهلك وتخاف ان يصلهم أي شيء خطر وتفتخر بأنك تعمل من اجلهم»، ولكن هناك بعض الاصوات النشاز التي تطالب عند ضبطهم كميات من المخدرات بمكافأة، وكأن ما يقوم به ليس عمله، وأنا استغرب أن هذا الأمر حدث في كثير من الوزارات بحيث إن أدى الشخص عمله يطلب مكافأة، وهذا الأمر انتهى في عهدي ولن نأخذ فيه، لأن ما يقومون به هو من صلب عملهم وواجبهم.
أما بالنسبة لقضية المخدرات فتناولها معاليه بجرأة وشفافية، فذكر حقائق قد لا يجاهر بها كثيرون بالتأكيد على ان هناك من يضمر السوء والشر بجلب مواد مخدرة ووضع الكل أمام مسؤولياته فرجال وزارة الداخلية يتقدمهم وكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام ووكيل قطاع الامن الجنائي اللواء محمد الشرهان يقومون بدور كبير في التصدي لقضايا الاتجار، وآخر تلك الجهود المباركة ضبط شبو وهيروين بربع مليون دينار وإحباط تهريب 60 كيلو عبر البحر، نعم نطالب الأمن الجنائي ببذل المزيد من الجهد ما يجب ان يبذل رجال الجمارك المزيد من الجهد باعتبارهم خط الدفاع الاول، ووجب أيضا على جميع الاجهزة في الدولة ونحن كآباء، مساندة ودعم الجهود الامنية والجمركية والتوعية والابلاغ عن أي ممارسات مشبوهة ونبلغ عن ابنائنا حال رصد التعاطي عليهم حتى نعيدهم الى الطريق السليم ولا نتركهم فريسة للضياع من خلال بلاغات إدمان ولا يعاقب في هذه البلاغات المتعاطي لأنه مريض.
٭ آخر الكلام: بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أتقدم بالتهنئة والتبريكات الى صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله، وإلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، وإلى معالي وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي، ووكيل الوزارة الفريق عصام النهام وجميع اخواني وأبنائي من منتسبي وزارة الداخلية والى جميع اخواني المواطنين والمقيمين، وبإذن الله يكون شهر خير وبركة.