في مقابل دعوة الدولة المواطنين والمقيمين لتجنب الخروج إلا للضرورة القصوى كما الوضع في أزمة كورونا، كذا في الأجواء القاسية والمغبرة فإن رجال الداخلية وقوة الإطفاء العام ملزمون بالعمل، ولا خيار أمامهم سوى مضاعفة الجهد فكل الشكر والامتنان على ما يقومون به من مهام بطولية.
حرائق الإطارات التالفة بمنطقتي السالمي وميناء عبدالله من القضايا التي تزايدت في غضون الأسابيع بشكل لافت، وللأسف انتهت التحقيقات الى أن تلك الحرائق متعمدة، وهذا يتطلب متابعتها وضبط من وراءها لكونها تستنزف جهدا كبيرا، وتخلف أضرارا بيئية وصحية، الهدف من الحرائق المتعمدة الحصول على تأمين ورغم أن هذا الهدف مستبعد في حرائق الإطارات تلك ولكن حتما من يشعل النيران في هذه المواقع له هدف ومستفيد.
معالي وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي ووكيل الوزارة الفريق عصام النهام وقطاع الأمن الجنائي بقيادته الحالية والممثلة في وكيل وزارة الداخلية المساعد اللواء محمد الشرهان من المؤكد انهم يولون هذا الملف وهذه القضية الاهتمام، وقطاع الأمن الجنائي لديه المقدرة والكفاءة على ضبط الفاعلين بحصر أصحاب المصالح في مشروعات الإطارات وسيكون الجاني من بينهم أو مكلفا من قبلهم.
حسم ملف الإطارات التالفة استوجب اجتماعا برئاسة الفريق خالد المكراد وبحضور وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون العمليات والمرور اللواء جمال الصايغ وانتهى الى توصيات كتدشين نقطة أمنية ومراقبة الموقع بكاميرات، وآمل أن تصل تلك التوصيات إلى إغلاق هذا الملف.
وفي الختام أثمّن عاليا ما قام به مواطن خفير ومحب لوطنه بالكشف عن عصابة لسرقة الكيبلات يوم امس وهذا الحس الأمني يجب ان يتمتع به جميع المواطنين لأنهم شركاء في حماية الأمن، وأثمّن أيضا متابعة وزارة الداخلية لبلاغ المواطن وضبط اللصوص الأربعة.
آخر كلام: المقاطع الصوتية التي تم تداولها مساء الثلاثاء لشخص يزعم انه طبيب وتطرق فيها الى الوضع الوبائي وانتشار فيروس كورونا بصورة مفزعة تصنف كجريمة تبث الخوف والهلع في النفوس وأتمنى تعقب مصدر هذا المقطع وضبط الشخص حال كان متواجدا في الكويت، ليس صعباً على رجال المباحث والذين يبرهنون على كفاءتهم وتميزهم، وأدعو الإدارة العامة للعلاقات العامة والتوجيه المعنوي ان يزفوا خبر ضبط المروّج لها، وفي الختام أبارك للعقيد صالح السهيل تكريمه من محافظ مبارك الكبير اللواء محمود بوشهري.