في مبادرة تظهر مدى تقدير وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي لجهود أبنائه وإخوانه من رجال وزارة الداخلية ورغبة منه في تقديم ما يعبر به عن تقديره لهذا الجهد، أمر الوزير قطاع المالية التابع للوزارة بإحالة جميع مستحقاته المالية التي تشمل البدلات المخصصة للاجتماعات والمؤتمرات الداخلية والخارجية، وأي مكافأة يحصل عليها سواء كانت شهرية أو سنوية غير راتبه الشهري إلى صندوق الشرطة.
الوظيفة العامة تكليف وليست تشريفا، وباعتقادي ان ما صدر عن الوزير رسالة كريمة برد جزء من جميل رجال الأمن الذين عملوا دون كلل أو ملل في أشد الظروف قسوة والتضحيات التي قدموها في أزمة كورونا وآخرها شهداء الواجب الوكيل ضباط صالح الرشيد الذي توفي إثر إصابته بفيروس كورونا أثناء تأدية مهام عمله بأمانة وشرف.
حقا، لم ولن تقصر الدولة في حق جميع أبنائها، وقررت مكافآت للصفوف الأولى، ولكن ما الذي يمنع من تنظيم حملة وطنية لدعم صندوق الشرطة والصناديق المماثلة في القطاعات العسكرية ووزارة الصحة ولدعم أسر من ضحوا بأنفسهم في أزمة كورونا لنؤكد في رسالة واضحة تقدير المجتمع لما قدمه هؤلاء الرجال وان يتم تخليد أسماء الشهداء، ولا بأس من حصر جميع من قدموا أرواحهم من جميع قطاعات الدولة في لوحة شرف بعد انتهاء محنة كورونا حيث نحيي ذكراهم وتخليدا للتضحيات التي قدمها هؤلاء الأبطال.
أزمة كورونا تحتاج أيضا في هذه المرحلة التي تشهد تزايدا إلى المزيد من الوعي المجتمعي والالتزام بالاشتراطات الصحية وارتداء الكمام، وليس الضرب بهذه الاشتراطات عرض الحائط، وما أشاهده شخصيا من تجاهل وضع الكمام أمر مرفوض، ويجب على الجميع مساندة جهود الدولة في السيطرة على الجائحة، وأيضا يجب تجنب التجمعات بشكل حاسم دون ان نلقي بكل المسؤولية على الدولة وأجهزتها.
آخر الكلام
لاتزال الكويت ودولنا الخليجية مستهدفة من قبل مافيا المخدرات، خلال أسبوعين فقط ضبط أكثر من 25 كيلو من الشبو الوارد من إيران في شحنة سمك وأكياس عيش وعبوات شوكولاتة.
جهود قطاع الأمن الجنائي بقيادة اللواء محمد الشرهان والجمارك الكويتية كبيرة في ملاحقة تجار المخدرات، ونشكرهم عليها، ولكن وجب علينا أن نبلغ الدول التي تستهدفنا برسالة «إذا لم تقدموا بما يجب وتبذلوا جهودا لمنع تسلل هذه السموم إلينا فنحن لسنا بحاجة إلى وارداتكم».
إن التلويح بمقاطعة بضائع الدول التي تستهدف أبناءنا سلاح مؤثر يجب تفعيله.