تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد بالعفو عن بعض المسجونين وتأهيلهم ليكونوا أدوات فاعلة في بناء المجتمع، أصدر وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي قرارا بتشكيل لجنة لوضع قواعد العفو الأميري للعام المقبل، واعتماد مشروع السوار الإلكتروني، وهي إجراءات تهدف إلى تقليص أعداد النزلاء وتحول دون انخراط عتاة المجرمين المحكوم عليهم بالحبس المشدد مع من ليست لديهم سوابق، ويقضي عليهم بالحبس البسيط القصير الأمد، أي بعقوبات تقل عن 3 أعوام.
بالنظر إلى توسع وزارة الداخلية في الخدمات التي تقدمها بما في ذلك خدمات النزلاء او الصادرة بحقهم أحكام نجدها تعتمد على التكنولوجيا وتنطلق من الاستراتيجية التي انتهجها وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي ووكيل الوزارة الفريق الشيخ فيصل النواف، وتؤكد مضي الوزارة في إحداث نقلة نوعية في خدماتها وبما يخفف الضغوط والمهام الملقاة على القوة البشرية في الوزارة وبما يساعد الوزارة على الاستفادة من الكوادر البشرية في مهام أخرى.
بتطبيق السوار الإلكتروني فإن الكويت تعد أول دولة في الشرق الأوسط تطبق نظام العقوبات البديلة أثناء تنفيذ عقوبة الحبس، وليس كما هو متبع في كثير من دول العالم من تطبيق هذا النظام أثناء محاكمة المتهم، وبذلك فإن مشروع السوار يعتبر إنجازا رائدا يسجل للكويت، وأتوقع ان تقوم العديد من الدول العربية والمجاورة بتطبيقه.
بحسب تصريح وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام اللواء طلال معرفي فإن الوزارة أتمت الاستعدادات بإنشاء غرفة عمليات إلكترونية مرتبطة بالنظام الجديد لمتابعة المحكوم في مسكنه على مدار الساعة، على ان يلتزم المحكوم بالتواجد داخل نطاق مسكنه، ولا يسمح له بالخروج عن هذا النطاق. وهو مزود بنظام تنبيه إلكتروني ضد خلعه من قبل غير المختصين، ويرتبط بغرفة تحكم آلية لتتبع المسجون ورصد تحركاته، وفي حالة مغادرته النطاق المحدد من دون إذن من الجهة الرقابية يلغى الإفراج عنه فورا بقرار من النائب العام، ويعاد إلى محبسه لاستكمال فترة حكمه بالكامل، وما تفضل به اللواء معرفي من شأنه تطبيق السوار بصورة ناجعة تحقق الهدف منه.
آخر الكلام
نبارك للجميع عودة الحياة الطبيعية في كويت العطاء.
حالة الاستقرار الوبائي والتحسن وما وصلنا إليه من نتائج ملموسة في مكافحة الوباء تحققت بعون من الله ثم بدعم من القيادة السياسية وبجهد لكل قطاعات وأجهزة الدولة، وهذا يدعونا الى التحلي بالمسؤولية والحفاظ على الاشتراطات والإجراءات الاحترازية.
حفظ الله الكويت من كل مكروه تحت قيادة أميرنا وراعي نهضتنا صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله ورعاهما.