في البداية نتقدم بخالص العزاء لأشقائنا في دولة الإمارات بوفاة المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، سائلين المولى القدير أن يلهمهم الصبر والاحتساب، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم شعب الإمارات جميل الصبر والسلوان، (إنا لله وإنا إليه راجعون).
برحيل سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان فقدت الأمة العربية قائدا حكيما وفيا لشعبه وأمته، نذر حياته لخدمتهما، وساهم في تحقيق السلام بكل ثقل على مستوى العالم وسفيرا عن الدول العربية وتلبية نداء المنكوبين في مشارق الأرض ومغاربها عبر تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية بسخاء، والتي غطت معظم بلدان العالم.
مسيرة المغفور له بإذن الله كانت حافلة بالعطاء، فسار على نهج والده الذي آمن بدور دولة الإمارات الريادي كمنارة تقود شعبها نحو مستقبل مزدهر يسوده الأمن والاستقرار والتقدم.
وشهدت دولة الإمارات العربية تحت قيادته مشاريع تنموية عملاقة لتصبح نموذجا يقتدى به، إذ حرص على انتهاج سياسة خارجية نشطة، تدعم مركز دولة الإمارات كعضو بارز وفعال إقليميا وعالميا، كان أيضا من أشد المناصرين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، مؤمنا بأن نجاح وإنجازات هذا المجلس يعكسان عمق التلاحم بين قادته.
وحظيت القوات المسلحة الإماراتية والشرطة في عهده بدعم كبير، وذلك في أعقاب القرار التاريخي للمجلس الأعلى للاتحاد بدمج القوات المسلحة تحت قيادة واحدة وعلم واحد، وأنشأ عدة كليات، وأمر بشراء أحدث المعدات والمنشآت العسكرية.
اقتصاديا، أنشأ الشيخ خليفة دائرة أبوظبي للخدمات الاجتماعية والمباني التجارية المعروفة باسم (لجنة خليفة) في عام 1981، ويقدم القسم قروض البناء للمواطنين ومساعدة المقبلين على بدء حياتهم الأسرية.
ويحسب للمغفور له بإذن الله تعزيز العلاقات الدولية من خلال استقبال قادة من دول آسيا، وأوروبا، والدول العربية الأخرى، كما انه انتهج كذلك سياسات إغاثية وإنمائية تدعم الدول والشعوب المحتاجة، بالإضافة إلى المساعدات الحكومية المقدمة من قبل دولة الإمارات للدول الفقيرة ودعم المبدعين دون النظر إلى هوياتهم وعلاقة دولهم بدولة الإمارات العظيمة.
***
٭ آخر الكلام: الخليجيون بشكل عام، والكويتيون بشكل خاص، يقصدون دول الاتحاد الأوروبي لأغراض السياحة والعلاج والدراسة وليس للعمل مثل رعايا دول أخرى وهذا معلوم للجميع.
لاشك أن إعلان المفوضية الأوروبية إدراج اسم الكويت ضمن قائمة الدول التي سيعفى رعاياها من تأشيرة «شنغن» وراءه جهد يحسب لحكومتنا الرشيدة وتحديدا وزارة الخارجية يتقدمهم الوزير الشاب الشيخ د.أحمد الناصر.