خلال ترؤس معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد النواف وبحضور وكيل وزارة الداخلية الفريق أنور عبداللطيف البرجس والوكلاء المساعدين والمديرين العامين، أطلق معاليه ما يمكن وصفه ببداية مسيرة الاصلاح في الوزارة والتصدي بحزم لعدة ملفات شائكة مثل المخدرات والمخالفين لقانون الاقامة والذين يرتكزون في الجليب، وكان شديد الوضوح وحازما في الطرح وفي الوقت الذي لامس فيه مواضع قصور في اداء قطاعات وشد من أزر القطاعات التي طورت من نفسها وحسنت من ادائها بما يسهم في حفظ الأمن والأمان في البلاد، وفرض السيطرة الأمنية وتطبيق القانون على الجميع.
معالي الوزير تطرق الى أهم عنصر في الوزارة وهو العنصر البشري حينما شدد على ضرورة الارتقاء بهم من خلال الدورات الداخلية والخارجية لصقل كفاءتهم وخبراتهم باعتباره امرا شديد الأهمية لأنهم حقا المحرك الرئيسي والركيزة الأساسية للوزارة.
القضية الأخرى والتي تناولها وطرح رؤيته فيها بوضوح رغم حساسيتها هي اداء بعض القيادات وهيكل الوزارة والذي مضى عليه عدة سنوات حيث أكد معالي النائب الأول ان هناك تغييرات جذرية واعادة هيكلة لقطاعات وزارة الداخلية وقيادييها بصورة جديدة بهدف يخدم المؤسسة الأمنية ويحقق المنظومة الأمنية المتكاملة.
عدم تطوير القيادي لمهاراته ينعكس في المحصلة على الادارات التي يرأسها وبالتالي يحدث نوع من التراخي في الأداء يستوجب بالضرورة ان يبدأ التغيير من قمة الهرم وبالتالي فإن هذا الإجراء سيحدث نقلة نوعية في أداء جميع القطاعات بما يتماشى مع فكر ورؤية الشيخ أحمد النواف المستمدة بالأساس من خبرة ما يزيد عن 4 عقود أمضاها معاليه في خدمة وطنه من خلال المناصب التي تولاها حتى وصل الى رتبة فريق.
مكافأة المجد ومحاسبة المقصر أحد الملفات التي تناولها معالي الوزير ايضا عبر دعوته الى الاستمرار بتقييم اداء العسكريين والمدنيين وترسيخ استراتيجية الوزارة في مكافأة المتميزين لتحفيزهم على بذل المزيد من الجهد والعطاء ليكونوا قدوة لزملائهم كما ان رضاء معالي الوزير عن الاداء المتميز مؤخرا في الإدارة العامة لخفر السواحل الأخيرة والإدارة العامة لمكافحة المخدرات هي رسالة الى جميع القطاعات بأن الكويت زاخرة بالكفاءات القادرة على احداث نقلة نوعية في العمل ودعوة لبقية القطاعات بتقديم الافضل لأن الكويت تستحق الكثير ولا توجد عوائق في ظل دعم الوزير لهم ودعم الحكومة لكل ما يحتاجون اليه، ايضا رؤية معاليه وخططه في ملف جليب الشيوخ أمر بالغ الأهمية. وفي الختام أبارك الى الأخ فواز المشعان تكليفه القيام بمهام وكيل شؤون الاقامة وأتمنى له التوفيق.
حفظ الله الكويت من كل مكروه تحت قيادة حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله ورعاهما.
٭ آخر الكلام: كل الشكر الى معالي الشيخ فيصل المالك الصباح على برقية التعزية التي أرسلها لي في وفاة ابن عمي المرحوم محمد صالح حمادة، إنا لله وإنا إليه راجعون. الشيخ فيصل ليس بغريب مشاركته لأهل الكويت أفراحهم وأحزانهم، جزاك الله خيرا.