على مدار الأيام القليلة الماضية أصدر معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد النواف عدة قرارات وشكل لجانا تؤكد مدى جدية وانضباط وحرص هذا القيادي الكبير على إعادة تصويب الأمور سواء في وزارة الداخلية أو بالنسبة لقوة الإطفاء العام، وإعطاء كل ذي حق حقه، وأيضا من شأن تلك اللجان وهذه القرارات تقويم بعض الأمور والمشكلات التي تعاني منها الوزارة وقوة الاطفاء.
نبدأ من تشكيل معالي الشيخ أحمد النواف لجنة لتقصي الحقائق حول وقائع التلاعب بالقيود الانتخابية ونقل أصوات الناخبين.
وهذه اللجنة ترجمة لما تفضل به سيدي سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، والتأكيد على حيادية الحكومة في الانتخابات النيابية المقبلة وبالتأكيد فإن اللجنة سوف توفر الحيادية وتحد من عمليات التلاعب التي كان من شأنها التأثير على نزاهة العملية الانتخابية للمجلس المقبل بعون الله وتنهي ما كنا نراه قبيل كل انتخابات نيابية.
كما شكل لجنة للتحقيق فيما أثير عن وفاة مواطن تم ضبطه وكشف كامل الحقائق وبما يزيل اي لبث في هذه القضية ويؤكد على ان الوزارة لن تقبل بأي تجاوز ولا مجال للتستر على أي شخص أساء لعمله ولأي مواطن او مقيم وينصف منتسبي الوزارة متي ما تبين عدم وجود اي تجاوز، لأن الامور اضحت في عهدة النيابة ويؤكد تطبيق الوزارة للقانون على الجميع وبمسطرة واحدة ويوصل رسالة الى قوة الشرطة بأن الحساب سيطول أي مخطئ، وأخيرا اعتماد ترقية ألوية وعمداء وهو ما يمكن الوزارة من تطبيق سياسة الاحلال وضخ الدماء الشابة في قطاعات الوزارة.
وبالنسبة لقوة الاطفاء برهن الشيخ أحمد على الرغبة الصادقة في الاصلاح ومعالجة تجاوزات مرت عليها سنوات فأمر معاليه بتشكيل لجنة عالية المستوى لا يقل التمثيل فيها عن درجة وكيل وزارة مساعد برئاسة قوة الإطفاء العام وعضوية وزارة الداخلية ووزارة التجارة والصناعة ووزارة الكهرباء والماء وبلدية الكويت وإدارة أملاك الدولة والهيئة العامة للبيئة ومؤسسة الموانئ الكويتية وإدارة الفتوى والتشريع والهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، تكون مهمتها إزالة المخالفات للوقاية من خطر الحريق في مواقع مختلفة بالبلاد وفقا لمتطلبات قوة الإطفاء العام.
اللجنة المشكلة من شأنها الحد من الحرائق الكبرى خاصة وان قوة الاطفاء لها رؤية في هذه الحرائق وتصورات للحد منها ولا تلقى دعما وبهذه اللجنة تمهد الارضية لإزالة كل المعوقات والعمل على إزالتها.
وأخيرا اعتمد لائحة العلاج بالخارج لعسكريي قوة الاطفاء العام وذويهم، ولاشك ان اعتماد اللائحة دعم لرجال الإطفاء نظير تضحياتهم ومهامهم الجسيمة، ونظير ما يتعرضون للإصابات أثناء تأدية الواجب ويضحون بأرواحهم من أجل حماية الأرواح والممتلكات وأقل ما يمكن أن نقدمه لهم هو توفير الرعاية الصحية لهم ولأسرهم على اعلى مستوى، حفظ الله الكويت من كل مكروه.
آخر الكلام
أبارك الى جميع اخواني العمداء الذين رُقوا الى ألوية والعقداء الذين رقوا الى عمداء وبإذن الله تكون الترقية حافزا لمزيد من العطاء لأجل وطننا الغالي.