النطق السامي لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، لدى استقباله سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، لإحاطة سموه بالأمر الأميري بإعادة تعيين سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيسا لمجلس الوزراء وتكليفه بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة، لا يخرج عن كونه خارطة طريق للمستقبل أوجزت في كلمات من ذهب، تفضل بها سموه وتشكل خارطة، ومن الطبيعي أن نتوقف أمامها سواء مواطنون أو أعضاء في الحكومة أو نواب الأمة؛ لأنها بإذن الله تضع أبناء هذا الوطن وترسخ لبداية عهد جديد ومرحلة البناء لكويت المستقبل كويت حافلة بالإنجازات.
سمو أمير البلاد، حفظه الله، حينما تطرق إلى المرحلة المقبلة حدد ملامحها بضرورة الإصلاح لا الهدم، محددا السبيل نحو تحقيق ذلك بالعمل المخلص والجاد بعيدا عن التشويش وإحباط الهمم بالتشكيك تارة والتشويش تارة.
المرحلة الماضية كانت عليها ملاحظات وقد حددها سيدي سمو ولي العهد، حفظه الله، في خطاب المصارحة بأغسطس الماضي، حينما ذكر سموه أن حل البرلمان يأتي «تصحيحا للمشهد السياسي وما فيه من عدم توافق وعدم تعاون واختلافات وصراعات وتغليب المصالح الشخصية وعدم قبول البعض للبعض الآخر»، ولوجود «ممارسات وتصرفات تهدد الوحدة الوطنية وجب اللجوء إلى الشعب باعتباره المصير والامتداد والبقاء والوجود»، أما الآن فقد تجاوزنا ذلك بحكومة جديدة ومجلس اختاره الشعب بما يتسق مع تطلعات القيادة السياسية وآفاق أرحب.
لدينا يقين بأن رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رجل إصلاحي بكل ما تعنيه الكلمة، وقد شاهدنا ولمسنا ذلك، وبالتالي، يجب من الجميع أن يتعاون مع الحكومة، وأيضا نحن بالعمل علينا ان نلفظ كل محاولات التشويش والتشكيك.
ونحن نقدر عاليا أمر صاحب السمو الأمير، حفظه الله، بأن تعمل الحكومة على تنفيذ متطلبات الشعب، وفي المقابل نردد «سمعا وطاعة يا صاحب السمو»، وسنكون بإذن الله داعمين لها، ونقول لسموك شكرا على هذا الاهتمام الذي عاهدناه.
أثلج صدورنا نطق سموكم حول المواطن حينما تفضلتم بالقول« أنا يهمني المواطن وراحته» و«أن النظام الجديد جاء على أساس ينظم حال ويساعد كل محتاج من شعبه والإصلاح اللي يبي يقدمه لشعبه» نقول لسموكم جزاك الله خيرا وهذا عهدنا بسموكم.
سيدي سمو ولي العهد حينما رد على النطق السامي، فقد عبر عنا جميعا بالقول: «السمع والطاعة ثم السمع والطاعة مني ومن الحكومة ومن شعبك الأصيل الوفي ومن اخواني الذين نجحوا نوابا عن الأمة في مجلس الأمة ما نقول إلا السمع والطاعة وستسمع إن شاء الله ما يسرك من تعاون بين عيالك الوزراء وسمو رئيسهم واخوانك وأبنائك أعضاء المجلس الذين اختارتهم الأمة وصلتهم أن يتحملوا مسؤوليتهم كاملة».
٭ آخر الكلام: أهنئ سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح بتجديد الثقة الأميرية السامية بإعادة تكليفه رئيسا لمجلس الوزراء، وقد أنجز سموه في الفترة الماضية عدة ملفات مهمة، ونسأل الله أن يعينه على حمل هذه المسؤولية والأمانة والنهوض ببلدنا الغالي.