أجمل التهاني والتبريكات نرفعها إلى صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع بالإنابة الشيخ طلال الخالد، والمواطنين والمقيمين بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، أعاده على الجميع بالخير واليمن والبركات.
منح ديوان الخدمة المدنية الجهات الحكومية الضوء الأخضر للعمل بنظام الدوام المرن، خلال شهر رمضان كخطوة تجريبية.
للنظام المستحدث إيجابيات متوقعة، إذ من شأنه معالجة ظاهرة البطالة المقنعة وتكدس الموظفين داخل المكاتب في التوقيت نفسه، فضلا عن حل أزمة المواقف في بعض الجهات، وتخفيف الزحمة المرورية في الشوارع والطرقات.
أغلب المواطنين والمقيمين يعانون من أوقات الذروة والتي تشهد اختناقات مرورية شديدة في أحيان كثيرة، والسؤال المهم: هل الدوام المرن بمفرده قادر على علاج أزمة الاختناقات؟
باعتقادي، وأتمنى أن أكون مخطئا، أنه لن يمكنه منفردا أن يحقق ذلك، فمعالجة أزمة المرور تتطلب عدة حلول وليس حلا واحدا عبر الدوام المرن والذي ناديت به من قبل.
ما أخشاه أن تمتد فترة الذروة صباحا ومساء متى لم تقم الجهات الحكومية بالتشدد في تواجد الموظفين على رأس عملهم والاكتفاء بالبصمة ومن ثم الخروج أو الاستئذان.. الخ.
الدوام الرسمي له توقيت ويفترض تواجد الموظفين في مكاتبهم، ومع ذلك نجد الطرقات متكدسة أغلب ساعات اليوم.
القضية المرورية تحظى باهتمام كبير من قبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع بالإنابة الشيخ طلال الخالد، وهذا الاهتمام باعتبار وزارة الداخلية طرفاً مهماً في المشكلة وحلها ويقع على الوزارة دور مهم في الأزمة ومعالجتها، لكن يجب تلقيها المساندة من الجهات الأخرى، لا سيما وزارة الأشغال بتعديلات في الطرقات بما يتناسب وزيادة المركبات وأيضا إقامة مناطق جديدة والتوسع في الرقعة المستغلة حاليا.
أزمة الاختناقات تستوجب تحقيق توازن بين أعداد السيارات، والطاقة الاستيعابية لشوارع الكويت والتي لا تزيد على 900 ألف سيارة، في حين تتجاوز أعداد المركبات مليوني سيارة، ومعالجة تمركز مدارس وجامعات داخل حدود المناطق السكنية، والتوسع في النقل الجماعي لنقل الطلبة إلى مدارسهم وجامعاتهم والعمل على إنشاء وسائل نقل ميسرة من خلال شبكة للمترو، مع تعقب من حصلوا على رخص سوق بطرق غير مشروعة وسحبها.
٭ آخر الكلام: كل التقدير لبادرة النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع بالإنابة الشيخ طلال الخالد باحتساب مدة الدراسة ضمن الخدمة الفعلية اللازمة لاستحقاق المعاش التقاعدي، الخطوة ستنهي قضايا عدة ترفع وتكون محسومة سلفا، حفظ الله الكويت من كل مكروه.