في البداية، أبارك لرئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، على الثقة السامية من صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله ورعاهما، وكذلك نبارك له الثقة الشعبية التي تجلت في الدعم غير المحدود لسموه ولقدرته على تحمل مسؤولية هذا الوطن الغالي في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الكويت.
الكويتيون دوما أثبتوا أنهم على قلب رجل واحد، ولاؤهم لأسرة آل الصباح الكرام والدستور الكويتي، قد يخطئ البعض في التعبير وسرد ما بداخله، لكن الشواهد والتاريخ يؤكدان الولاء والانتماء والرغبة الصادقة في أن تتبوأ الكويت القمة في كل شيء ليس من أجل هذا الجيل فحسب ولكن لمستقبل أبنائنا وأحفادنا، والتشكيك ليس من شيم أهل الكويت واختزل ما أثير مؤخرا بأنه عبارة عن رؤى جانبها الصواب أو كانت على حق.
كل التوفيق والسداد لسمو رئيس الوزراء وأعضاء حكومته الجديدة والتي كان من بين أعضائها وزراء أثبتوا كفاءة كبيرة وكانوا عند حسن الظن وأبلوا بلاء حسنا، وفي مقدمة هؤلاء النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية والدفاع بالوكالة الشيخ طلال الخالد.
هناك آمال وطموحات شعبية وملفات مهمة، بإذن الله نرى فيها إنجازات بالتنسيق والتعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.
سمو ولي العهد، حفظه الله، وخلال تأدية الحكومة للقسم أمام سموه، رسم للحكومة خارطة عبور إلى المرحلة المقبلة، أولا بتنبيه أعضاء الحكومة بأنهم مسؤولون ومساءلون، والقيادة السياسية داعمة وموجهة وناصحة ومحاسبة.
وكذلك بالتأكيد على ضرورة تحقيق نهضة الوطن بمفهومها الشامل والإشارة إلى أن ذلك مسؤولية جماعية، لأننا شركاء في بنائه وإكمال مسيرة تقدمه وازدهاره.
شكرا يا سمو ولي العهد على تذكيرنا بأن الكويت أمانة في أعناقنا جميعا، وهي بالفعل في قلوبنا وحتمية الحفاظ عليها بكل حكمة وقدرة وفي ظل ثوابت دستورية وقوانين حاكمة ترسخ العدل والمساواة وأيضا بالدعوة إلى القضاء على الفساد والمحسوبية، وتعزيز دور الكويت ومكانتها.
آخر الكلام: كل التوفيق إلى أخي وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون العمليات اللواء جمال الصايغ على عطائه وجهوده طوال أكثر من أربعة عقود، كفيت ووفيت بو خالد.