أول من أمس وجه صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، كلمة بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، ألقاها نيابة عن سموه عضيده سمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله.
الكلمة السامية زخرت برسائل شديدة الأهمية وذات قيمة عظيمة وجب إدراك قيمتها، إذ تضمنت حتمية التمسك بالدستور والتأكيد القاطع على احترام قضائنا الشامخ وما يصدر عنه من أحكام، والانتصار لإرادة الأمة بالعودة مجددا إلى الشعب، هذا إلى جانب حتمية الابتعاد عن التجريح بعد تجاوز البعض بأطروحات بعيدة كل البعد عن مفهوم الديموقراطية والنقد ومواجهة الحجة بالحجة، وتصل أحيانا إلى حد القذف الذي لا تقبله غالبية المواطنين بأي شكل من الأشكال، ونجدد التأكيد على أننا نكن كل التقدير والمحبة لآل الصباح الكرام.
نقول لسموكم سمعا وطاعة «حقا يا سيدي فإن الكويت الأصل والوجود والبقاء وهي أمانة عظيمة في أعناقنا ويجب أن نعمل لأجل هذا الوطن لأن تلك الأعمال هي الباقية ومن تخلد ذكرى رجالات الكويت ومطالبين بنبذ التشكيك في الذمم والتجريح والتخوين والصوت المرتفع البغيض».
نعم يا طويل العمر، الإصلاح بحاجة إلى خطوات ومسارات ولا يحدث بين ليلة وضحاها ويتطلب الصبر والتكاتف والتلاحم، ونحن على ثقة بأنكم متابعون وموجهون وداعمون لرئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، فالدول لا تبني مستقبلها وتمضي في طريقها دون خطوات ومسارات يحددها ولاة الأمر ويشرفون عليها وتكون ملزمة للجميع.
وأخيرا، فإن حل مجلس الأمة والعودة إلى الشعب مجددا وفق الدستور حق أصيل لصاحب السمو، وليحفظ الله الكويت من كل مكروه.
وبمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك أتقدم إلى صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله، وإلى رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، وإلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع بالوكالة الشيخ طلال الخالد، وإلى أبنائي وإخواني في وزارة الداخلية والمواطنين والمقيمين بأطيب التبريكات، أعاده على الجميع بالخير واليمن والبركات، كما أتوجه بالشكر لقطاعات وزارة الداخلية على أدائها المشرف خلال العشر الأواخر، عساكم على القوة وجزاكم الله ألف خير.
> > >
آخر الكلام: قرار النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع بالوكالة الشيخ طلال الخالد بالقبول الفوري في دورة ضباط الصف لمن لم يحالفهم الحظ في قرعة الطلبة الضباط الجامعيين بالجيش الكويتي، الأمر نفسه لطلبة ضابط الاختصاص في الشرطة، بحيث يلتحقون في دورة (وكيل ضابط) فرصة ممتازة لأبنائنا ويشكل إضافة جديدة وحلا مبتكرا لمعالجة ملف العزوف عن الالتحاق بالجيش والعمل الأمني وزيادة العنصر الوطني في المؤسستين العسكرية والأمنية، ومازلت آمل بمنح امتيازات إضافية لمن يفضل الالتحاق بالمؤسستين العسكرية والأمنية.