في الوقت الذي تشهد فيه العديد من الدول صراعات وتقتل الفرحة في نفوس شعوبها، تشهد دول الخليج العربي استقرارا يعزز من بهجة الأعياد، وما كان لذلك أن يتحقق لولا أن أولي الأمر في دولنا قادة عظماء أداروا أوطانهم بحكمة وتجاوزوا العديد من المحن، اللهم احفظهم.
للأعياد في الكويت بهجة خاصة يفتقدها أي شخص خارج الديرة، بغض النظر عن طبيعة الأجواء وقسوة الطقس لدينا أحيانا، ولكن يبقى العيد في الكويت مختلفا بزيارة الأحباب والأقارب والخروج إلى الشاليهات والمتنزهات ورغم محدوديتها، ونأمل في زيادة مساحة الترفيه، ولكن ما من شخص تسأله عن العيد في الكويت أفضل أو خارجها؟ إلا وتجده يقول دون تردد للعيد في الكويت نكهة جميلة لا تعوض في أي دولة أخرى.
من المؤكد أن نعمة الأمن والأمان تحت قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله ورعاهما، لها دور في زيادة جرعة البهجة وانعدام الخوف فيخرج بناتنا وأبناؤنا للتنزه ونحن على يقين بأنهم آمنون، وهناك رجال أشداء يقومون بهذا الدور المهم، وهم رجال وزارة الداخلية والذين مع كل مناسبة يؤكدون انهم على قسمهم محافظون في حفظ أمن وأمان هذا البلد الغالي على نفوسنا جميعا.
رجال وزارة الداخلية عيدهم مختلف، فهم يمضون العيد ليس بين أسرهم مثلهم مثل بقية العديد من موظفي الدولة، وإنما يمضونه في الميدان أي لحمايتنا وحفظ أمن الكويت، جزاهم الله ألف خير، وبفضل هذا الانتشار المنظم وتنفيذ خطط معدة لهذه المناسبات نجد المواطنين والوافدين يخرجون للاستمتاع بأجواء العيد دون خوف أو فزع باستثناء حوادث بسيطة تقع هنا أو هناك بسبب سلوكيات غير سوية.
عمل رجال الأمن لا يقتصر على فترة عطلة العيد، بل هناك جهود تبذل في فترات ما قبل العيد، وقد تابعنا جميعا الانتشار المنظم لأبنائنا وإخواننا في الشوارع ومحيط المساجد لتأمين المصلين في العشر الأواخر مدعومين بزيارات تفقدية من قبل رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع بالوكالة الشيخ طلال الخالد ووكيل الوزارة الفريق أنور البرجس.
وخلال شهر الصوم، كان لرجال الأمن دور مهم في ملاحقة المتسولين وضبط العشرات منهم، وبالتأكيد فإن ظاهرة التسول غير حضارية وما يجب أن نجدها في دولة العطاء، وكذلك ملاحقة المخالفين عبر مداهمات لأوكار تصنيع خمور أو الممارسات غير الأخلاقية، وكذلك ملاحقة تجار السموم المخدرة، وكذلك توفير أقصى درجات الأمن إلى عشرات الآلاف والذين يخرجون لشراء حاجيات العيد. حفظ الله الكويت من كل مكروه تحت قيادة صاحب السمو الأمير، أطال الله في عمره.
٭ آخر الكلام: كل الشكر إلى جميع رجال الداخلية ضباطا وأفرادا لانتشاركم وعطائكم، فجزاكم الله ألف خير، وكل عام وأنتم بخير.