النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع بالوكالة الشيخ طلال الخالد عبر عما يجيش في صدور الشعب الكويتي إزاء ما صدر عن سفارة الفلبين داخل البلاد بالتأكيد على أن سيادة الكويت وكرامة أهلها خط أحمر، ووجه بالاستمرار في وقف التأشيرات للعمالة الفلبينية.
المثل القائل «يا غريب كن أديب» هي دعوة لالتزام الشخص بقيم وثقافة وقوانين المجتمع الذي وفد إليه من موطنه ولا يتضمن أي تلميحات للعنصرية، ومن غير المقبول أن تقابل الدعوة بالالتزام بالقانون بتحريض من قبل السفارات لأن في هذا مساسا وتجاوزا لصلاحيات البعثات الديبلوماسية.
نعم العمالة الفلبينية الغالبية منها ملتزمة ومرحب بها، ونعم يحق لأي سفارة دعم رعاياها، ولكن الدعم لا يعني تحريض وكسر القانون والتمرد عليه.
لا ننكر وقوع تجاوزات من قبل بعض المواطنين حيال عمالة وافدة وهي مرفوضة وهناك قانون يقتص لمن يرتكب جرما أو مخالفة، والشواهد على ذلك عديدة، وسبق وصدرت أحكام مشددة حيال مواطنين تجاوزوا القانون، وفي مقابل ذلك توجد شريحة هي الأكبر ملتزمة بتوفير البيئة الجيدة للعمالة بمن فيها العمالة المنزلية وتتعامل معها العائلات افضل معاملة وكأحد أفراد الأسرة، والأمثلة على ذلك كثيرة، كما أن هناك تجاوزات تصدر عن عمالة وافدة ويكون الفيصل هو القانون.
وزارة الداخلية حسنا فعلت بتحديد التجاوزات الصادرة عن السفارة الفلبينية لتوضح للعالم لماذا هذا الموقف الكويتي، إذ تضمنت التجاوزات الإيعاز لمكاتب استقدام العمالة المنزلية بالتدخل في إجراءات سحب العمالة المنزلية بحجة أن العامل أو العاملة قد أتم عقده، والضغط على مكاتب استقدام العمالة المنزلية لإيواء العمالة في السكن الخاص للمكاتب، على الرغم من أن القوانين واللوائح المنظمة في الكويت تمنع هذه الإجراءات.
وإلزام المكاتب بالبحث عن العمالة المنزلية الهاربة وأخذ دور مؤسسات الدولة المختصة، والضغط على أصحاب العمل عند تجديد عقود العمل ببنود تعاقدية مستحدثة وغريبة، والاتصال على المواطنين ومكاتب استقدام العمالة لمراجعة السفارة دون سند قانوني وكأنها سلطة واجب احترام ما يصدر عنها!
وإيواء السفارة للعمالة بسكن خاص أو مركز إيواء تابع لها وسوء معاملة المواطنين حال ترددهم على السفارة الفلبينية، ومع شديد الأسف فإن هذه التجاوزات ليست وليدة اليوم وإنما ممتدة منذ سنوات، ومرفوضة شكلا وموضوعا، ومن غير الممكن السكوت عن هذا التجاوز الصارخ، كما أن هذا الموقف رسالة إلى السفارات التي لديها جاليات كبيرة وكما أن الكويت تحترم قوانين وسيادة أي دولة وجب أن تكون المعاملة بالمثل، شكرا للنائب الأول على هذا الموقف الصارم والإصرار على ضرورة أن تعترف السفارة الفلبينية بانها ارتكبت مخالفات وتعديات على القوانين والقرارات واللوائح المعمول بها داخل الكويت وانتهكت الأعراف الديبلوماسية المتعارف عليها بين الدول.
آخر الكلام: ضبط نحو 22 لترا من سائل مخدر يسمى «جي اتش بي» على مدار يومين وتحذير وزارة الداخلية من أن تعاطي هذا العقار يمحو جزءا من الذاكرة بعد الاستفاقة من مفعول المخدر هي رسالة مهمة للجميع بتجنب تعاطي كافة أنواع المواد المخدرة، التحذير يستوجب أن ترفع المنافذ والجمارك من استعداداتها لمواجهة الأنواع المخدرة الحديثة والفتاكة، حفظ الله الكويت من كل مكروه.