لا جدال في أن قضية الاستهتار والرعونة دخيلة على المجتمع الكويتي وبدأت في الآونة الأخيرة تشكل مصدر مشادات ترافقها إهانة لرجال أمن في أحيان عدة وعنف في أحيان أخرى، وشكلت قضية استهتار الصباحية والتهجم على رجال الأمن لتمكين مستهتر من الهرب حالة من الاستياء العام والتي رافقها عقد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح اجتماعا مع عدد من وكلاء وزارة الداخلية المساعدين لمناقشة القضية وتحديد الدواء لهذا الداء.
اجتماع الوزير وضع الداء لهذه الظاهرة من خلال التصدي لها بحزم مع وضع ضوابط تحول دون تعرض رجال الأمن للإهانة أو الاعتداء، وحتى نكون منصفين فإن ما يزيد من حدة العنف لدى المخالفين التزام الداخلية بتطبيق القانون حيالها من جهة حجز المركبات لشهرين وإحالة المخالف لمحكمة المرور مع إلزام المخالف بفحص المركبات خاصة القديمة من قبل لجنة وإدراك المخالفين بشكل أو بآخر ان مركباتهم لن تجتاز الفحص الفني، وهو ما يؤدي إلى الحدة في التعامل مع رجال الأمن، ومن امن العقوبة أساء الأدب، وهناك من يتوسط لشريحة تستخدم المركبات بشكل يعرض الآخرين للخطر والمقاطع التي يتم تداولها مؤخرا تظهر كيف يعرض هؤلاء حياة الآخرين وحياتهم للخطر وتظهر السيارات باعتبارها أداة قتل لا نقل.
السؤال المهم هنا هو: هل الداخلية وفي ظل اهتمام الوزير بها قادرة على التصدي لها؟
أقول بكل ثقة نعم الداخلية تستطيع، ولدي ثقة ومعلومات عن تشكيل فرق أمنية مشكلة من عدة قطاعات بما فيها الطيران العمودي كإسناد للتعامل معها، وبإذن الله وخلال فترة محدودة ستتقلص الظاهرة إلى حدودها الدنيا وستنتهي من هذه الظاهرة المقلقة والخطرة مثلما استطاعت القضاء نهائيا على ظاهرة إطلاق النار في الاعراس فإنها ستفعل ذلك حيال الاستهتار والدليل الاهتمام بها من قبل الوزير وهو ما يبشر بإنهائها، وفي مقابل الاهتمام الأمني يبقى على الأسرة دور في توعية أبنائهم بتجنب استخدام السيارة كوسيلة للإيذاء لسلامة أبنائهم وأمن الآخرين في الطريق وأيضا لابد من دعم إعلامي، ووجب على العلاقات العامة في الداخلية لعب دور أكبر في التوعوية وإبراز اهتمام الداخلية بالتصدي لها ولا بأس من متابعة قضايا المستهترين وتزويد الاعلام والرأي العام بأحكام مشددة قد تصدر على المخالفين لقواعد المرور كانت مصحوبة باعتداءات على رجال الأمن.
آخر الكلام
قيام قطاع الأمن الجنائي الذي شرفت بالعمل به لأكثر من 10 سنوات بإغلاق قضايا مقلقة كإطلاق النار على مشرف مركز خدمة إشبيلية وضبط مواطن اضرم النيران في جمعية تعاونية دون أي سبب خلال وقت وحيز يؤكد على كفاءة الجهار والقائمين عليه، كل الشكر إلى الأخ وكيل القطاع الأخ خالد الديين والمدير العام اللواء محمد الشرهان وجميع الضباط وضباط الصف.