بعد أيام معدودة يطل علينا شهر رمضان المبارك وبهذه المناسبة أود أن أتوجه بالتبريكات الى صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الصباح، حفظه الله ورعاه، وإلى سمو ولي عهده الأمين، حفظه الله ورعاه الشيخ نواف الأحمد الصباح وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وإلى جميع اخواني وأبنائي في وزارة الداخلية وأبناء الشعب الكويتي الكريم، أعاده الله علينا وعلى الشعوب العربية والإسلامية.
خلال شهر رمضان تطل ظاهرة التسول رغم الجهود الممتدة على مدار العام من قبل عدة أجهزة ميدانية خاصة الأمن العام والمباحث الجنائية ولكن الإشكالية تتمثل في وجود ما يمكن وصفه بمافيا تدير شبكة من المتسولين سواء ممن هم متواجدون في البلاد بسمات عمل أو بسمات التحاق بعائل لإدراكهم بعشق هذا الشعب الكريم لعمل الخير والتبرع بسخاء، وللأسف الشديد هذا العطاء والسخاء والذي يتمتع به شعبنا يفتح شهية تلك المافيا وأعضائها، وبالتالي يجب علينا ان نساعد الداخلية في إنهاء هذه الظاهرة غير اللائقة من خلال الامتناع عن أعطائهم مبالغ مالية، أنا لا أدعو اخواني الى عدم العطاء في هذا الشعب الكريم ولكن من واقع خبرتي الأمنية في قطاعي الأمن العام والمباحث فإن الغالبية العظمى ممن يمتهنون التسول ليسوا أصحاب حاجة حسب ما يدعون وإنما يتخذون التسول مهنة ويتربحون مبالغ كبيرة جدا خلال هذا الشهر، لدي معلومات مؤكدة أن الداخلية مستعدة لمجابهة الظاهرة بعناصر شرطية مدعومة بالشرطة النسائية ولن تكتفي بإجراءات الضبط وإنما ستقوم بإبعاد المتسولين وأسرهم فقط، مطلوب منا ان نوجه أموال الزكاة والصدقات في الاتجاه الصحيح، وهناك جهات يمكن ان نتبرع إليها وهي اخبر واعلم بالأسر المتعففة والتي تتحمل اقصى ما يمكن ولا يمكن ان تتسول بالطرق التي وللعلم فان التسول لا يقتصر على الأسواق والمستجدي، بل يأخذ أشكالا متعددة منها التسول على الاشارات الضوئية ببيع ألعاب أو ما شابه، وهؤلاء لا يختلفون عمن يطرقون الأبواب ويستجدون المصلين مقابل المساجد والمارة في الأسواق وهؤلاء أدعو الداخلية الى ملاحقتهم وإبعاد الوافدين منهم وأسرهم أيضا لأنهم يسيئون لبلد الخير أمام زائريه من كافة البلدان.
آخر الكلام: أتمنى من أولياء الأمور ومع بدء العطلة الصيفية ان يتحدثوا الى أبنائهم عن أصدقائهم والذين يخرجون برفقتهم للتنزه، فالصاحب ساحب، أيضا من الخطأ ترك الاحداث والمراهقين حتى ساعات متقدمة دون معرفة أين كانوا ومع من يمضون وقتهم حتى ساعات الصباح الأولى، وآمل من الدولة وكل الجمعيات العمل على إيجاد أنشطة يمكن من خلالها تفريغ طاقات الشباب وتوظيف هذه الطاقات بما يخدم المجتمع ويعود على وطننا بالنفع.
اللهم اني ابلغت اللهم فاشهد.