زيارة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح وبرفقته وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء خالد الديين ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام اللواء إبراهيم الطراح الى ديوانية النائب مبارك الحريص في شهر رمضان المبارك للوقوف على مشكلات منطقة سلوى، ليست غريبة على المسؤولين الكويتين بشكل عام والقيادات الأمنية بشكل خاص، وتؤكد مدى الترابط الذي يتميز به أبناء هذا الشعب المعطاء، وشخصيا أتمنى ان يقوم الشيخ الجراح أو يوجه القيادات الأمنية بالتنقل بين المناطق كافة وتلمس مشكلاتهم ومحاولة معالجتها إذا أمكن.
وإن كنت أرى ان مشكلة انتشار العزاب في المنطقة يتحمل مسؤولياتها وتبعاتها سكان المنطقة والذين قاموا بتأجير منازلهم للعزاب، وأرى ان ظاهرة انتشار المدارس في المنطقة يجب ان يتم التعامل معها ليس من قبل «الداخلية» بل من قبل الحكومة بتخصيص أماكن مناسبة لأصحاب المدارس.
ورغم ان الشيخ خالد الجراح أكد على تشكيل فرق أمنية لمتابعة الظواهر السلبية وأن وزارة الداخلية لا تألو جهدا في القضاء على الظواهر السلبية ولكنه كان صادقا مع النفس حينما قال: ان الوزارة لا تستطيع بمفردها تغطية كل مناطق الكويت من دون معاونة ومساندة من المواطنين.
ما ذكره الشيخ الجراح سبق ان تطرقت إليه في أكثر من موضع فكل مواطن خفير على أمن وطنه، ايضا من الصعوبة الكبيرة على أي جهاز أمني في العالم يحتاج الى دعم ومساندة وليس معنى الدعم هو القيام بما يقوم به رجل الأمن ولكن الدعم والمساندة يجب ان يكون بتقديم المعلومة لعمليات الداخلية بحيث تقوم بمتابعة هذه المعلومة واتخاذ إجراءات تتناسب معها او ان يبادر المواطنون وبحكم التوسع في استخدام وسائل التواصل بنشر اي ظاهرة سلبية وهذا ما حدث بالفعل في العديد من القضايا وأتذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، توثيق مشاهد لوافدين وهم يقومون بالتخلص من النفايات وتوثيق شباب مستهتر يعرض حياة الآخرين للخطر، ومقطع آخر عن استغلال إحدى الشقق في أعمال غير أخلاقية في نهار رمضان.
وفي هذا الخصوص، أود ان أتوجه بشكر خاص الى اللواء إبراهيم الطراح على متابعته لكل ما ينشر على وسائل التواصل ومتابعته لها وإعطائه أوامر الى مديري الأمن باتخاذ ما يلزم، وذلك رغم ان العديد من الظواهر السلبية التي تنشر على «وسائل التواصل» يفترض ان جهات أخرى تتصدى لها ولكن قطاع الأمن العام مشكورا يبادر ويضبط المتجاوزين للقانون وهذا ليس بغريب عن اللواء الطراح (ابو احمد) والذي يقوم بدور وطني في حفظ الأمن وردع المتجاوزين للقانون.
آخر الكلام
تابعت باهتمام بالغ النطق السامي لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في العشر الأواخر من رمضان، وشخصيا أجد ان النطق السامي بمنزلة خارطة طريق لحاضر ومستقبل الكويت، قائد مسيرتنا حينما يدعو الى الاهتمام بالشباب ونبذ الطائفية وضرورة التعاون المثمر بين السلطتين فوجب على كل المواطنين والجهات المعنية العمل على تنفيذه.