ما ان تمر الأيام والمناسبات والأزمات إلا ويبرهن القدر على أن الشعب الكويتي محظوظ بقيادته الحكيمة والتي تدعونا إلى أن نفخر بها وتجعلنا نأمن على حاضر وطننا الغالي ومستقبله.
في يوليو الماضي قام حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بزيارة تاريخية الى الصين وخلالها جرى التوقيع على عدة اتفاقيات مهمة للغاية، وظن البعض أن لهذه الزيارة انعكاسات غير إيجابية على العلاقات الكويتية - الأميركية، ولكن بعد أسابيع محدودة غادر صاحب السمو الأمير حفظه الله الى واشنطن للقاء الرئيس الاميركي دونالد ترامب ومناقشة القضايا السياسية والاقتصادية والشراكة الاستراتيجية بين الكويت والولايات، مع الوضع في الاعتبار ان هذه الزيارة ليست الأولى وفي وقت لم توجه دعوات إلى رؤساء دول عدة بل ودول مؤثرة وكبرى للقاء الرئيس الاميركي.
القمة بين الزعيمين جاءت لتؤكد عدم صحة تأثر العلاقات الكويتية - الأميركية بالتقارب الاقتصادي مع الصين، وشكلت زيارة الأمير الى واشنطن رسالة ذات مغزى بأهمية الكويت ودورها الداعم لإرساء دعائم السلم والأمن الدولي والإقليمي ومواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب إلى جانب أهميتها في فتح آفاق اقتصادية واستثمارية تترجم رؤية صاحب السمو بتحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري بحلول 2035 وذلك عبر لقاء سمو الأمير برؤساء كبريات الشركات في الولايات المتحدة ودعوة سموه تلك الشركات إلى مزيد من الاستثمارات في الكويت وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.
أما على الصعيد الداخلي فكانت بداية العام الدراسي التي تؤكد استجابة القدر فكانت مرتبطة بتعطل أجهزة التكييف في بعض المدارس، ليبادر سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك بمقابلة وزير التربية ويوجه بضرورة معالجة المشكلة، ومحاسبة المقصرين. انطلاقا من أن أبناء الكويت أمانة في عنق الجميع، وأن خلق الأجواء الدراسية المريحة لهم واجب لا يمكن التخلي عنه. وكان لتدخل سمو الرئيس الدور المهم في حلحلة المشكلة في اقل من 48 ساعة وهذا الموقف يدعونا أيضا الى أن نطمئن على أن دولتنا في أيد أمينة.
آخر الكلام: استوقفتني اشادة حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بأخي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح خلال وجود سموه حفظه الله في واشنطن ووصف الشيخ الجراح من قبل الأمير حفظه الله بانه ساعد سموه، هذه الاشادة وسام على صدر جميع رجال الأمن بلا استثناء ولما لا وسمو الأمير يدرك الارتباط بين التنمية والأمن؟ فبدون الأمن لا يمكن ان تشهد أي دولة رخاء، ويا أيها المستثمرين من شتى أنحاء العالم، أيضا لابد من الاشادة بالجهود التي يبذلها اخواني وأبنائي من ضباط وضباط صف في تأمين الحسينيات، أيضا الجهد الكبير الذي يبذله الفريق عصام النهام وتنفيذ خطة وزارة الداخلية لتأمين الحسينيات وقيامه بجولات مكوكية على معظمها وكذلك الحوار مع أصحابها وحثهم على الالتزام بالقانون، وكان لكل ذلك الأثر الطيب في ان تخرج هذه المناسبة بصورة مرضية تؤكد ان الكويت ديرة الأمن والأمان بإذن الله.
حفظ الله الكويت وأدام علينا نعمة الأمن والأمان.