لاشك ان زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على رأس وفد رفيع المستوى الى بلده الثاني الكويت تأتي في مرحلة بالغة الأهمية، وحتما تسهم في دفع العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والتي هي في الحقيقة علاقة راسخة بإيمان كل من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بالمصير المشترك، ومن غير الممكن نسيان الموقف المشرف الخالد للشقيقة الكبرى في فترة الغزو العراقي الغاشم، وكيف ان المملكة العربية السعودية فتحت ابوابها لجميع ابناء الكويت، وهذا ليس بغريب على الاشقاء ايضا فإن الزيارة تكتسب اهمية كونها تأتي في ظروف استثنائية تمر بها المنطقة العربية والدولية، وسط عدد من التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط من ناحية الأمن والتصدي للفكر الإرهابي الذي يهدد الاستقرار والتنمية.
توقيت الزيارة مهم باعتبار ان هناك تحديات كبيرة تواجه منطقتنا وهناك من يتربص لهذه المنطقة لاستقرارها السياسي ولثقلها المالي والاقتصادي، وبالتالي فإن اللقاءات التي ستعقد على هامش الزيارة ستكون مهمة وفرصة لبحث ومناقشة وترتيب أوضاع المنطقة وملفاتها المتعددة، وأيضا تتزامن الزيارة مع الأزمة الخليجية، كل الشعوب الخليجية تأمل ان تعود العلاقات الخليجية الى سابق عهدها بما يحفظ قوة ومتانة وصلابة مجلس التعاون الخليجي والعلاقات بين دوله وشعوبه.
هناك آمال معقودة على زيارة سمو ولي عهد المملكة باعتبارها تأتي في وقت دقيق للغاية يحتاج الى تضافر جهود وحكمة قادتنا للعبور الى بر الأمان والحفاظ على الامن والسلم في المنطقة. وهذه التطلعات والآمال والتفاؤل تنطلق من حكمة قيادتي الكويت والمملكة وقدرتهما على إنهاء الكثير من الأزمات التي تمر بها المنطقة، خاصة لمكانة الدولتين على مختلف الأصعدة سواء السياسية او الاقتصادية.
الخطوات الإصلاحية التي اقدمتم عليها يا صاحب السمو الملكي هي تاريخية ومحط تقدير وترحيب من قبل جميع الكويتيين، فحللت أهلا ونزلت سهلا يا سمو ولي العهد.
آخر الكلام:
تصريحات نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح بأن وزارة الداخلية ماضية في رصد أي تجاوز مالي أو إداري ومحاسبة المتجاوزين مهما كانت مناصبهم، وكذلك حرص الوزارة على المال العام وحمايته وترسيخ مبدأ الشفافية في إجراءات المناقصات، لها مدلولات وبمثابة رسالة بأن للمال العام حرمة، ومن غير الممكن غض النظر عن أي تجاوز بحقه، أقول لمعالي النائب شكرا، سر على بركة الله وعساك على القوة.